تحضير نص ثقافة حقوق الانسان
المستوى : الجدع مشترك علمي
كتاب الرائد في اللغة العربية الصفحة 101
المجزوءة الثانية: حقوق الانسان
ملاحظة النص
بداية النص: اسهام التطور النظري و الفكري في سن قوانين تحد من انتهاك حقوق الإنسان.
نهاية النص : الدعوة إلى إعادة النظر في مفهوم حقوق الإنسان، من أجل نشر التسامح و نبذ العدوانية، وضمان بقاء الإنسان و سعادته.
من خلال هذه المؤشرات الثلاثة ، يبدو أننا أمام نص تفسيري حجاجي سيبرز الكاتب فيه أهمية صيانة حقوق الإنسان في توفير الطمأنينة و التنمية للبشرية.
نمط النص ومجاله: نص حجاجي، يندرج ضمن المجال الحقوقي الإنساني.
مصدر النص: «حوار الثقافات و حقوق الإنسان في زمن العولمة»، سلسلة المعرفة للجميع، العدد: 30، الصفحة 117 و ما بعدها (بتصرف).
العلاقة بين عنوان النص ومصدره هي علاقة ترابطية تكاملية.
صاحب النص
محمد مصطفى القباج كاتب و مفكر مغربي، من مواليد الرباط سنة 1940. من مهامه : المقرر العام للأكاديمية المغربية، عضو في الجمعية المغربية للفلسفة، عضو اتحاد كتاب المغرب. له عدة إسهامات فكرية منها : «الطفل و أساليب التنشئة الاجتماعية بين الحداثة و التقليد» و «من قضايا الابداع المسرحي».
تعريف حقوق الانسان
إن فكرة حقوق الإنسان هي فكرة قديمة، تطورت عبر مسيرة بشرية طويلة ، من أجل تنظيم العلاقة بين المواطنين والدولة، و بين المواطنين أنفسهم، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، و قد أفضى هذا المسار إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948.
يهدف إلى ترسيخ قيم جديدة و الدفاع عنها، من أهمها حماية كرامة الانسان، الدفاع عن الحريات العامة ، تحقيق المساواة بين جميع الأفراد. و قد تطورت إلى مستوى قواعد قانونية تجرم و تعاقب كل معتد عليها.
بناء فرضيات النص: انطلاق من المؤشرات الخارجية للنص ، نفترض ان الكاتب:
- سيبين التطور الذي عرفته حقوق الانسان.
- سيوضح المقصود من ثقافة حقوق الإنسان.
- ايجابيات نشر الثقافة الحقوقية.
فهم النص
سَوَغَت: أباحت وسمحت.
سِمَة: صِفَة.
أسبغَت: أضفَت.
اقصاء: ابعاد وتهميش.
الفكرة العامة
نشر ثقافة حقوق الإنسان هي الوسيلة الكفيلة بنبذ العدوانية، و زرع التسامح و التضامن بين الأفراد و الشعوب.
الأفكار الجزئية
- مساهمة التطور التاريخي و النظري في بلورة وضع حقوق الإنسان و جعله إطارا تشريعيا يحمي حقوق الأفراد و الجماعات.
- الديموقراطية أساس تعزيز حقوق الإنسان، و احترام سيادة البلدان.
- هيمنة الثقافة الأحادية يحتم انفتاح مبدا حقوق الإنسان على مختلف الثقافات.
- ضرورة إعادة النظر في مفهوم حقوق الإنسان، من أجل نشر التسامح و نبذ العدوانية، لإسعاد البشرية جمعاء.
تحليل النص
الحقول الدلالية
المصطلحات الدالة على الأفراد: الأفراد، حقوق الانسان، المساس بالفرد، كرامته و مصالحه، علاقة الأفراد فيما بينهم، المواطن ...
المصطلحات الدالة على الدول: الدولة، الدول و الأنظمة، الأمم المتحدة، الإعلان العالمي، القطر الواحد، الصعيد العالمي، الديموقراطية بين الدول...
استنتاج : العلاقة بين الحقلين هي علاقة ترابط و تكامل، فحقوق الأفراد جزء لا يتجزأ من حقوق الدول، لكون حقوق الأفراد و الشعوب لها بعد وطني و دولي يحتم صيانتها و عدم انتهاكها.
الخطاطة الحجاجية
الأطروحة: ثقافة حقوق الإنسان ظاهرة إنسانية ذات أبعاد محلية و عالمية.
نقيض الأطروحة : هيمنة الثقافة الأحادية و محاولتها إجهاض تكثل الثقافات الانسانية.
التركيب : أعادة النظر في مفهوم حقوق الإنسان و جعلها في خدمة خير الإنسانية.
الاستدلال : اعتماد حجج منطقية و أخرى تاريخية.
النظام الاستنباطي : الانتقال من العام إلى الخاص: من تعريف حقوق الإنسان و تطورها عبر التاريخ ، إلى بيان أبعادها الثقافية و القانونية.
التدرج في التحليل : الربط بين الفقرات، التدرج في عرض البراهين، ثم الاستنتاج.
أساليب النص
اعتمد الكاتب على الأساليب التالية :
- أسلوب التوكيد: إن الجبهة الثقافية... إن الدعوة...
- أسلوب النفي: لا القفز على هذه السيادة... دون إقصاء...
- اللغة : لغة تقريرية مباشرة، خالية من المحسنات اللفظية و الصور البلاغية، تقوم على دقة اللفظ ووضوح المعنى و الجمل الإخبارية.
و يلاحظ اعتماد هذه الأساليب و الروابط ، لكونها تنسجم مع طبيعة النص الحجاجي.
الضمائر المستعملة النص
- استعمل الكاتب ضمير المتكلم الدال على الجماعة لإبراز وجهة نظره و من يشاطره الرأي.
- كما استعمل الكاتب ضمير الغائب لبيان الموضوعية و الحياد في تناول ظاهرة حقوق الإنسان.
قيم النص
قيمة إنسانية : احترام حقوق الأفراد و الشعوب لخدمة البشرية.
قيمة قانونية : التعريف بحقوق الفرد و الجماعة.
قيمة ثقافية : نشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع و الدول و جعلها متداولة بين الجميع.
الخطاطة التواصلية
المرْسِل : محمد مصطفى القباج.
المرسَل إليه : القارئ، و العربي خاصة.
الرسالة : تعزيز ثقافة حقوق الإنسان محليا و دوليا.
قناة التواصل : سلسلة المعرفة للجميع.
تركيب النص
في هذه المقالة التفسيرية الحجاجية، يؤكد الكاتب على أن ثقافة حقوق الإنسان ونشرها على نطاق واسع هو السبيل الوحيد لتقنينها محليا ودوليا ، اعتمادا على تنوع الثقافات و نهج الديموقراطية، لتوفير الحياة الكريمة لكل الأفراد و الشعوب.
وقد اعتمد الكاتب على المنهج الاستنباطي، واللغة التقريرية، مرتكزا على مجموعة من الروابط اللغوية و البراهين المختلفة، و أساليب متنوعة من أجل إقناع القارئ.
المصدر: Sorry Teacher عفوا أستاذي
إرسال تعليق