تحضير نص ملازمة العولمة للتاريخ الانساني
كتاب مرشدي في اللغة العربية الصفحة 86
المستوى: الجدع مشترك علمي
المجزوءة الثانية: العولمة
ملاحظة النص
ملاحظة العنوان
«ملازمة العولمة للتاريخ الإنساني»، يضم تركيبا إضافيا «ملازمة العولمة»، و أخر ظرفا من الجار و المجرور «للتاريخ»، و ثالثا وصفيا «التاريخ الإنساني»، و دلاليا يشير إلى تطور العولمة عبر امتداد التاريخ الانساني.
بداية النص: تعريف الكاتب العولمة بكونها ليست ظاهرة حضارية حديثة، بل ملازمة للتاريخ الإنساني.
نهاية النص: يستنتج فيها الكاتب أنه لا خطر على الإنسان من العولمة الحديثة، ما دام أنه قادر على التصدي لسلبياتها، و الرفع من تداعياتها الإيجابية.
من خلال هذه المؤشرات الثلاثة ، يبدو أننا أمام نص تفسيري حجاجي يعقب على من يعتبر العولمة ظاهرة حضارية حديثة.
ملاحظة الصورة: صورة بالألوان ، تجسد يدا تلامس ازرارا مختلفة لجهاز تكنولوجي متطور. و هي تنسجم مع العنوان من حيث الدلالة.
تأطير النص
نمط النص و مجاله: نص حجاجي، يندرج ضمن المجال الفكري الثقافي.
مصدر النص: «حوارات من أجل المستقبل»، كتاب الجيب، منشورات الزمن: 13، أبريل 2000.
صاحب النص: طه عبد الرحمن (1944 بالجديدة)، فيلسوف مغربي، متخصص في المنطق وفلسفة اللغة والأخلاق. من مواليد «الجديدة». حصل على الإجازة في الفلسفة بجامعة محمد الخامس بالرباط، واستكمل دراسته بجامعة السوربون، حيث حصل منها على إجازة ثانية في الفلسفة، ثم دكتوراه الدولة .
من مؤلفاته: المنطق والنحو الصوري، في أصول الحوار وتجديد علم الكلام، العمل الديني وتجديد العقل، جديد المنهج في تقويم التراث، فقه الفلسفة.
تعريف العولمة
لغويا: عولمة مصدر عولم، يعولم . و تفيد تعميم الشيء، و توسيع دائرته الخاصة واكسابه الصبغة العالمية.
اصطلاحا: هي حركة حديثة تهدف إلى إزالة الحواجز ، و تقريب المسافات ، بواسطة تطور وسائل النقل و التواصل الإعلامي، من أجل دمج العوالم الإنسانية في عالم واحد و موحد، تتعايش فيه الشعوب بدون حدود جغرافية كانت أو اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية أو فكرية، كأنهم في قرية صغيرة.
بناء فرضيات النص:
انطلاق من المؤشرات النصية و الخارجية، نفترض أن الكاتب:
- سيبرز علاقة العولمة بتطور الإنسان.
- سيبين تطور العولمة عبر التاريخ الإنساني.
- سيؤكد قدرة الإنسان على مواجهة العولمة و التأثير فيها.
فهم النص
شروح واضاءات
أفرزتها: أنتجتها.
المقاصد: الغايات.
تُفضي: تؤدي.
سلطان ظاهر: قوة واضحة.
الفكرة العامة
ملازمة العولمة للإنسان عبر التاريخ، دليل على قدرته على دفع أضرارها، و تحويل تطورها لما يخدم الإنسانية جمعاء.
الأفكار الجزئية
- تعريف العولمة بكونها ظاهرة حضارية تطورت و تشكلت عبر التاريخ.
- العولمة المعاصرة ، كغيرها من سابقاتها بائدة، و بقاء الإنسان و صموده أمام كل تغيير.
- التمسك بالقيم و المقاصد ، و تعثر التعولم، هو سبب عدم الخوف من زوال الإنسان و نهايته.
- وعي الإنسان و قوته، كفيلان بدفع ضرر العولمة، و توجيهها لما ينفعه.
تحليل النص
الحقول الدلالية:
معجم مرتبط بالتاريخ: التاريخ الإنساني، الحضارات الشرقية، الحضارات الغربية، كل زمان، ظاهرة طبيعية قديمة...
معجم مرتبط بالثقافة العامة: الحداثة، العولمة، العامل الثقافي، الإعلامي...
معجم مرتبط بالثقافة الإسلامية : العامل العقدي، حقيقة الإنسان، القيم و المقاصد...
العلاقة بين هذه الحقول هي علاقة ترابط و تكامل، تبرز تطور الإنسان عبر التاريخ، مزودا بالأفكار و الثقافة التي أنتجها، محصنا بالقيم العقدية، لمواجهة كل الأخطار التي يمكن أن تحملها العولمة في طياتها.
عناصر الخطاب الحجاجي
تحديد القضية: العولمة ظاهرة حضارية قديمة ملازمة للتاريخ الإنساني.
تحليل القضية: اتخاذ العولمة أشكالا متعددة، تزول بزوال أسبابها.
تحديد الموقف: عدم الخوف من العولمة المعاصرة.
استخلاص النتيجة: الإنسان أقوى من العولمة بمقدوره تجاوز سلبياتها، و الانتفاع من ايجابياتها.
أساليب النص
اعتمد الكاتب على مجموعة من الأساليب و الضميمات تتماشى مع النص الحجاجي منها:
- الإضراب: ليست العولمة ظاهرة حضارية جديدة، بل هي ظاهرة ملازمة للإنسانية.
- الاستدراك: لكن بقي الإنسان...
- الاستنتاج: لهذا...، و من هنا...، لذا...، فإذن...
- الحصر: إنما هي ، على العكس من ذلك، فعل يحرك التاريخ...
- الاستثنـاء: إلا أن ذلك لا يعني أنها شكل واحد...
- التوكيد: إن هذا التعولم...، ذلك أن التاريخ يدخله الاستدراج...
- اللغة : لغة تقريرية مباشرة، تقوم على دقة اللفظ ووضوح المعنى و الجمل الإخبارية.
قيمة النص
قيمة فكرية : عدم التخوف من العولمة المعاصرة، و الدعوة إلى الانخراط فيها، مما ينفع الإنسانية.
الخطاطة التواصلية
المرسل : المفكر المغربي طه عبدالرحمن.
المرسل إليه : القارئ بصفة عامة والعربي بصفة خاصة.
الرسالة : حسن استغلال العولمة في ما يعود بالنفع على البشرية.
تركيب النص
في هذه المقالة الحجاجية، يعرض المفكر المغربي طه عبد الرحمان، وجهة نظره تجاه العولمة، التي يعتبرها ظاهرة حضارية ملازمة للتاريخ الإنساني، أخذت أشكالا متعددة، و انتفت بزوال أسبابها، لذلك فهو يطمئننا لعدم الخوف من العولمة المعاصرة ، لأن الإنسان أقوى منها، وقادر على تجنب أضرارها و الانتفاع من إيجابياتها، لما يتميز به من قيم و مقاصد انسانية.
لبسط رأيه، اعتمد الكاتب على لغة تقريرية واضحة، و أساليب ضميمات متنوعة، مرتكزا على الاستدلال و الحجاج، من أجل اقناع القارئ.
المصدر: Sorry Teacher عفوا أستاذي
إرسال تعليق