تصحيح الامتحان الوطني مادة الفلسفة الدورة العادية 2024 العلوم الانسانية

ProfSalmi يونيو 29, 2024 يونيو 29, 2024
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال: حالما يسعى الإنسان إلى إثبات ذاته فإن الغير، الذي يحده وينفيه، يظل مع ذلك ضروريا بالنسبة إليه، فالإنسان لا يثبت ذاته إلا من خلال واقعة الغير أي الذات
-A A +A

 



الامتحان الوطني للبكالوريا الفلسفة الدورة العادية 2024

المادة: الفلسفة

الشعبة او المسلك: شعبة الاداب والعلوم الانسانية مسلك العلوم الانسانية

مدة الانجاز: 3 ساعات

المعامل: 4

المستوى: الثانية باك وباك احرار




اكتب (ي) في أحد المواضيع الثلاثة الآتية:

الموضوع الأول

هل يشكل الإنصاف جوهر العدالة؟

الموضوع الثاني

"يمكن تدارك تأخر العلوم الإنسانية متى تبنت هذه العلوم المناهج الخاصة بعلوم الطبيعة."

انطلاقا من القولة، بين (ي) إلى أي حد يمكن للعلوم الإنسانية أن تتقدم باعتماد مناهج علوم الطبيعة


الموضوع الثالث

حالما يسعى الإنسان إلى إثبات ذاته فإن الغير، الذي يحده وينفيه، يظل مع ذلك ضروريا بالنسبة إليه، فالإنسان لا يثبت ذاته إلا من خلال واقعة الغير أي الذات المختلفة عن ذاته. إن حياة الإنسان ليست إشباعا و راحة بل هي نقص وحركية وصراع. يواجه الإنسان الطبيعة و يسعى إلى السيطرة عليها و يعمل على امتلاكها؛ غير أن الطبيعة لا تحقق له الإشباع التام أو أنها لا تتجسد أمامه إلا في شكل تعارض مع ذاته يكتسي طابعا تجريديا خالصا. إن الطبيعة مجرد عائق يعترض الإنسان. لذا فهي إما أن تظل غريبة عن الإنسان أو أن تستسلم لرغباته فيستغلها لصالحه؛ وفي كلتا الحالتين يظل الإنسان وحيدا و منعزلا: إنه وحيد عندما يلمس حجرا، و هو وحيد عندما يأكل فاكهة. لا يحضر الآخر إلا إذا كان هذا الآخر حضورا لذاته، أي أن الغيرية الحقيقية لا تكون إلا بوجود وعي منفصل عن وعيي و مماثل له في الوقت نفسه. إن وجود الغير هو الذي ينزع الأنا من عالمه الخاص المحايث ويمكنه من إثبات حقيقة وجوده.

حلل (ي) النص وناقشه (يه).


عناصر الاجابة الامتحان الوطني الفلسفة 2024 الدورة العادية

الموضوع الاول: السؤال الفلسفي

الفهم (04 نقط)

يتعين على المترشح (ة) في معالجته للسؤال أن يعبر عن إدراك مجاله (السياسة) وموضوعه (الحق والعدالة) وأن يبرز عناصر المفارقة أو التقابل؛ يشكل الإنصاف جوهر العدالة / لا يشكل الإنصاف جوهر العدالة. وأن يصوغ الإشكال المرتبط بالعدالة بين المساواة والإنصاف، وأن يطرح أسئلته الأساسية الموجهة للتحليل والمناقشة من قبيل :

ما العدالة؟ ما الإنصاف؟ هل يشكل الإنصاف جوهر العدالة أم أن أساس العدالة هو المساواة؟

ويمكن توزيع نقط الفهم على النحو الآتي

  • تحديد مجال السؤال وموضوعه (01 ن).
  • صياغة الإشكال من خلال إبراز عناصر المفارقة أو التقابل (02 ن).
  • صياغة الأسئلة الأساسية الموجهة للتحليل والمناقشة (01 ن).


التحليل (05 نقط)

يتعين على المترشح (ة) تحليل عناصر الإشكال وأسئلته الأساسية والوقوف على الأطروحة المفترضة في السؤال موظفا المعرفة الفلسفية الملائمة ( من أفكار ومفاهيم وبناء حجاجي ... ) ، وذلك من خلال تناول العناصر الآتية:

- تعريف مفهومي العدالة والإنصاف؛

- في الإنصاف تقويم لما قد يطال القاعدة القانونية العامة من اعوجاج؛

- تتحقق العدالة بروح القانون الذي يحفظ حق المواطن لا بحرفيته وشكليته؛

- يراعي الإنصاف الاختلافات والفروق الموجودة بين الأفراد والجماعات؛

- التطبيق الحرفي للقانون قد يترتب عنه ضياع للعدالة؛

- يساعد الإنصاف على تحقيق التمييز الإيجابي؛

- يقوم الإنصاف على ما هو واقعي بإعطاء كل ذي حق حقه؛

- في الإنصاف مراعاة لحقوق كل الفئات، هشة كانت أم غير هشة؛

- ينسجم مبدأ الإنصاف مع نواميس الطبيعة التي جعلت الأفراد غير متساوين أصلا؛

- تقوم المساواة التامة على قاعدة عامة ومجردة يستحيل أن تحيط بالحالات الخاصة؛

- يشكل الإنصاف، إذن، جوهر العدالة...

ويمكن توزيع نقط التحليل على النحو التالي:

  • تحليل عناصر الإشكال وأسئلته الأساسية (02 ن).

توظيف المعرفة الفلسفية الملائمة

  • استحضار المفاهيم والاشتغال عليها (02 ن).
  • البناء الحجاجي للمضامين الفلسفية (01 ن).


المناقشة: (05 نقط)

يتعين على المترشح (ة) أن يناقش الأطروحة المفترضة في السؤال ويطرح إمكانات أخرى تفتح أفق التفكير في الإشكال، ويمكن أن يتم ذلك من خلال العناصر الآتية:

- في الإنصاف نوع من اللامساواة والظلم لبعض الفئات؛

- تضمن المساواة عدم التمييز مهما كان مصدره (جنس ، عرق، وضع اجتماعي...)؛

- يؤدى اللجوء إلى الإنصاف إلى الإخلال بالعدالة بوصفها مساواة تامة بين الناس؛

- تعزز المساواة ثقة الناس في العدالة ومؤسساتها؛

- في المساواة ردع وعبرة لأي فرد مهما كانت وضعيته الاعتبارية؛

- قد يشجع الإنصاف على التراخي والاتكال؛

- العمل بالمساواة أمام القوانين يضمن عدم تضارب أحكام القضاة وعدم الاختلاف بينها؛

- يتطلب تطبيق الإنصاف من طرف القاضي درجة عالية من النباهة واليقظة، وهو أمر لا يتأتى دائما؛

- المساواة بين الأفراد أمام القانون تضمن التجرد والحياد؛

- إذن، لا يشكل الإنصاف جوهر العدالة ...

ويمكن توزيع نقط المناقشة على النحو الآتي:

  • مناقشة الأطروحة التي يفترضها السؤال: 03 ن.
  • طرح إمكانات أخرى تفتح أفق التفكير في الإشكال: 02 ن.


التركيب: (03 نقط)

يتعين على المترشح (ة) أن يصوغ تركيبا يستخلص فيه نتائج تحليله ومناقشته مع إمكان تقديم رأي شخصي مدعم، ويمكن أن يتم ذلك من خلال إبراز الطابع الإشكالي لعلاقة الإنصاف بالعدالة، مع التأكيد على أهمية التكامل بين مختلف الأبعاد لأجل تحقيق العدالة...

ويمكن توزيع نقط التركيب على النحو الآتي:

  • خلاصة التحليل والمناقشة 02 ن.
  • إبداء الرأي الشخصي المبني 01 ن.


الجوانب الشكلية (03 نقط)

ويمكن توزيعها على النحو الآتي:

تماسك العرض 01 ن.

سلامة اللغة : 01 ن.

وضوح الخط: 01 ن.


الموضوع الثاني: القولة الفلسفية

الفهم (04 نقط)

يتعين على المترشح (ة)، في معالجته للقولة والمطلب المرفق بها، أن يحدد موضوعها (مسألة العلمية في العلوم الإنسانية)، وأن يصوغ إشكالها المرتبط بمسألة المنهج في العلوم الإنسانية، ويطرح أسئلته الأساسية الموجهة للتحليل والمناقشة من قبيل 

ما العلوم الإنسانية؟ ما العلوم الطبيعية؟ ما المقصود بالمنهج ؟ وهل تطبيق مناهج علوم الطبيعة يفضي، حقا، إلى تقدم العلوم الإنسانية أم أن تقدمها مرهون بإبداع مناهج ملائمة لخصوصية الظواهر الإنسانية؟


التحليل (05 نقط)

يتعين على المترشح (ة) في تحليله تحديد أطروحة القولة وشرحها، وتحديد مفاهيمها وبيان العلاقات التي تربط بينها، وتحليل الحجاج المفترض أو المعتمد في الدفاع عن تلك الأطروحة، ويمكن أن يتم ذلك من خلال تناول العناصر الآتية:

- تعريف المفاهيم: العلوم الإنسانية، علوم الطبيعة، المناهج...

- تدرس العلوم الإنسانية الإنسان بوصفه موضوعا يتسم بالتركيب والتعقيد؛

- نجم عن تعقد الظواهر الإنسانية تأخر العلوم الإنسانية في تحقيق الموضوعية والعلمية؛

- تشكل العلوم التجريبية نموذجا للعلمية بالنسبة للعلوم الإنسانية؛

- سعي العلوم الإنسانية إلى تجاوز تأخرها يلزمها الاقتداء بنموذج العلوم التجريبية؛

- بإمكان العلوم الإنسانية الاستفادة من الدقة والصرامة المتحققة في مناهج علوم الطبيعة؛

- تطبيق العلوم الإنسانية لمناهج العلوم الطبيعية يمكنها من بلوغ الموضوعية؛

- اعتماد نموذج العلوم التجريبية يفيد العلوم الإنسانية في تقليص الاختلاف والتباين في النتائج؛

- تقدم العلوم الإنسانية وتجاوز تأخرها مشروط ، إذن، بتبنيها لمنهج العلوم الطبيعية...


المناقشة (05 نقط)

يتعين على المترشح (ة) أن يناقش أطروحة القولة من خلال مساءلة منطلقاتها ونتائجها مع إبراز قيمتها وحدودها وفتح إمكانات أخرى للتفكير في الإشكال الذي تثيره، ويمكن أن يتم ذلك من خلال العناصر الآتية:

  • إبراز قيمة الأطروحة

تأكيد أن علوم الطبيعة هي نموذج العلمية؛

التنبيه على أن تقدم العلوم الإنسانية رهين بمحاكاة نموذج علوم الطبيعة...

  • بيان حدود الأطروحة

تقدم العلوم الإنسانية يقتضي اعتماد مناهج خاصة تلائم طبيعة موضوعها؛

مناهج علوم الطبيعة عاجزة عن النفاذ إلى عمق الظواهر الإنسانية المفعمة بالمعاني والدلالات...


التركيب (03 نقط)

يتعين على المترشح (ة) أن يصوغ تركيبا يستخلص فيه نتائج تحليله ومناقشته مع إمكان تقديم رأي شخصي مدعم، ويمكن أن يتم ذلك من خلال إبراز الطابع الإشكالي لمسألة العلمية في العلوم الإنسانية، مع التأكيد على أن خصوصية الظواهر الإنسانية وتعقدها تفرض تبني مناهج متعددة ومتكاملة ...

الجوانب الشكلية (03 نقط )



الموضوع الثالث: النص الفلسفي

الفهم : (04 نقط)

يتعين على المترشح (ة) ، في معالجته للنص، أن يحدد موضوعه (الغير)، وأن يصوغ إشكاله المتعلق بوجود الغير. ويطرح أسئلته الأساسية الموجهة للتحليل والمناقشة من قبيل 

ما الغير؟ ما الذات؟ ما الوجود ؟ وهل وجود الغير ضروري للأنا أم إنه وجود عرضي فقط؟


التحليل (05 نقط)

يتعين على المترشح (ة) في تحليله تحديد أطروحة النص وشرحها، وتحديد مفاهيمه وبيان العلاقات التي تربط بينها، وتحليل الحجاج المعتمد في الدفاع عن تلك الأطروحة التي مفادها أن وجود الغير ضروري للأنا كي يثبت ذاته. ويمكن أن يتم ذلك من خلال تناول العناصر الآتية:

- تحديد مفاهيم النص الغير الذات، الطبيعة ، الإشباع، الصراع، الوجود... وإبراز العلاقات التي تربط بينها (ترابط، تقابل، تكامل...)؛

- يتميز الإنسان بسعيه الدائم إلى إثبات ذاته؛

- في إطار سعيه إلى إثبات ذاته يواجه الأنا الطبيعة كما يواجه ذواتا أخرى؛

- لا يحقق الإنسان ذاته إلا في حضور الغير من حيث هو أنا آخر؛

- الغير وحده يحقق للذات الإشباع التام ومن هنا ضرورة وجود هذا الغير؛

- رغم أن العلاقة بين الأنا والغير تكتسي أحيانا طابع المواجهة فإن هذه العلاقة هي السبيل إلى إثبات الذات؛

- رغم دخول الذات في مواجهة مع الطبيعة فإنها لا تحقق للأنا الإشباع التام؛

- العلاقة بين الأنا والطبيعة علاقة سيطرة واستهلاك فقط؛

- لا تساعد العلاقة مع الطبيعة الأنا على الخروج من عزلته والانفتاح على ذاته وعلى العالم؛

- وجود الطبيعة لا يمكن الأنا من إثبات ذاته؛

- إذن، وجود الغير من حيث إنه وعي مماثل هو الذي يحقق للذات إشباعها وانفتاحها ومن هنا ضرورة هذا الوجود؛

- اعتماد آليات في الدفاع عن الأطروحة من بينها: المقارنة، التقابل...


المناقشة (05 نقط)

يتعين على المترشح (ة) أن يناقش الأطروحة من خلال مساءلة منطلقاتها ونتائجها مع إبراز قيمتها وحدودها وفتح إمكانات أخرى للتفكير في الإشكال الذي يثيره النص، ويمكن أن يتم ذلك من خلال العناصر الآتية:

  • إبراز قيمة الأطروحة

- تأكيد ضرورة وجود الغير بالنسبة للذات؛

- التنبيه على الاختلاف القائم بين وجود الطبيعة ووجود الغير بالنسبة للذات...

  • إبراز حدود الأطروحة

- قد يحقق الأنا ذاته في العزلة من غير حاجة إلى الغير؛

- مواجهة الطبيعة تساعد الأنا على تطوير ذاته من خلال الشغل...


التركيب (03 نقط)

يتعين على المترشح (ة) أن يصوغ تركيبا يستخلص فيه نتائج تحليله ومناقشته مع إمكان تقديم رأي شخصي مدعم، ويمكن أن يتم ذلك من خلال إبراز الطابع الإشكالي لمسألة وجود الغير بالنسبة للذات، مع التأكيد على أهمية جعل هذا الوجود فرصة للإغناء المتبادل لكل من الأنا والغير وأرضية لجعل العلاقة بينهما علاقة إيجابية...

الجوانب الشكلية (03 نقط)

مرجع النص

. (بتصرف) 1990 ,Simone de Beauvoir, Le Deuxième sexe, I, Troisième partie, Chapitre l, Edition du Club



شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3332087102290997945
https://www.profsalmi.com/