تمارين في الضغوط الاستعمارية على المغرب ومحاولات الإصلاح

ProfSalmi مايو 10, 2024 مايو 10, 2024
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال: ضغوط عسكرية : الانهزام في معركة إيسلي أمام فرنسا، وقصف مدينة طنجة، واحتلال مدينتي الصويرة وتطوان. ضغوط دبلوماسية : فرض معاهدة للامغنية وعقد عدة اتفاق
-A A +A

 



فرض في الضغوط الاستعمارية على المغرب ومحاولات الإصلاح

التمرين الأول

الامتحان الجهوي الموحد العيون بوجدور الساقية الحمراء 2014 اولى باك

الوثيقة 01 : نص

تعددت الأطماع حول المغرب... فتعاقبت الغارات الفرنسية على التراب المغربي... حيث سحقت جيوش السلطان عبد الرحمان في معركة إيسلي... وقصفت طنجة واحتلت الصويرة، وقامت بفرض اتفاقية ومعاهدة للامغنية. أما إسبانيا فلم تبق مكتوفة الأيدي، إذ قام جيشها باحتلال تطوان سنة 1860، وعلى إثر هذا طلبت تعويضات حربية بمقدار 20 مليون ريال.

أما على الصعيد التجاري، فكانت الاتفاقيات تقيم الحرية المطلقة للمبدلات وتلغي احتكارات السلطان، وتقيم حقوق جمركية بنسبة 10 في المائة من قيمة المنتوج عند الاستيراد... وسمح نظام الحماية القنصلية بتجاوزات خطيرة، وأصبح محط متاجرة فعلية.

ألبير عياش المغرب والاستعمار حصيلة السيطرة الفرنسية، ترجمة عبد القادر الشاوي ونور الدين سعودي ص 61-63. 


الوثيقة 02 : نص

« (...) انتهى الأمر بوقعة إيسلي وهزيمة الجيش المغربي. تدخلت إنجلترا بسرعة حتى لا تستغل فرنسا الفرصة وتقتطع لنفسها جزءا من الأرض المغربية، وأبرمت اتفاقيتان : الأولى في طنجة بتاريخ 10 سبتمبر 1844، لبت أهم مطلب لفرنسا وهو تحديد مصير عبد القادر الجزائري إما مغادرة الأراضي المغربية طوعا وإما مطاردته من طرف الجيش المغربي (...) وكان على الثانية الموقعة في للامغنية أن تلبي مطالب المغرب في رسم الحدود حتى لا يبقى لفرنسا ما تتذرع به للتوسع غربا.

لكن المفاوض الفرنسي نجح في الحفاظ على ما يكفي من الغموض لتؤول الاتفاقية لصالح حكومة باريس، وظلت مشكلة الحدود معلقة رغم جهود السلطان ووقوف الإنجليز بجانبه.»

عبدالله العروي، مجمل تاريخ المغرب المركز الثقافي العربي الطبعة ،2 ،2009 ، ج 3 ص 559-560 (الجهوي الموحد العيون بوجدور الساقية الحمراء 2014)


اقرأ الوثائق جيدا ثم أجب عن الأسئلة الآتية :

1- ضع الوثيقتين في سياقهما التاريخي : الزمن والمجال والموضوع.

2- اشرح ما تحته خط شرحا تاريخيا : معاهدة للامغنية - معركة إيسلي.

3- استخرج من الوثيقتين الآتي :

أ- من الوثيقة رقم 1 : الضغوط الأوربية على المغرب خلال القرن التاسع عشر وأصنافها.

ب- من الوثيقة رقم 2 : نتائج معركة إيسلي.

4- ركب الفكرة الأساس للوثيقتين.

5- من خلال مكتسباتك السابقة، اكتب فقرة مركزة تبرز فيها الإصلاحات العسكرية والمالية التي قام بها المغرب لمواجهة الضغوط الأوربية.


تصحيح التمرين رقم 1

1- تندرج الوثيقتان ضمن سياق الضغوط الاستعمارية التي فرضتها الدول الأوربية، وخصوصا الفرنسية، على المغرب خلال القرن 19م.

2- شرح المصطلحات :

معركة إيسلي : انهزم فيها المغرب أمام فرنسا سنة 1844م وانتهت بتوقيع معاهدة للامغنية.

معاهدة للامغنية : وقعت بين المغرب وفرنسا سنة 1845، تم من خلالها ترسيم الحدود المغربية الجزائرية التي لم تحدد بدقة جنوب منطقة فكيك.

3-أ- ضغوط عسكرية : الانهزام في معركة إيسلي أمام فرنسا، وقصف مدينة طنجة، واحتلال مدينتي الصويرة وتطوان.

ضغوط دبلوماسية : فرض معاهدة للامغنية وعقد عدة اتفاقيات لتحرير المبادلات إلى جانب نظام الحماية القنصلية.

ب - تمثلت نتائج معركة إيسلي في هزيمة الجيش المغربي، وفرض فرنسا لمعاهدة للامغنية التي تركت أمر الحدود المغربية الجزائرية غامضا.

4- تتحدث الوثيقتان عن الضغوط الاستعمارية الأوربية التي تعرض لها المغرب طيلة القرن 19م.

5- واجه المغرب الضغوط الاستعمارية خلال القرن 19م بمجموعة من الإصلاحات، فعلى المستوى العسكري تم إرسال بعثات إلى الخارج لتعلم فنون الحرب، وجلب خبراء أجانب لتدريب الجيش، إلى جانب اقتناء الأسلحة المتطورة، أما على المستوى المالي فقام المخزن بتحديد قيمة المثقال، وصك العملة بالخارج، وإنشاء دار السكة بالمغرب.


التمرين الثاني

الامتحان الجهوي اولى باك سوس ماسة 2015 الدورة العادية مسالك الشعب العلمية

الوثيقة 1 

« تمت رؤية حرب تطوان (1860 - 1859م) کسیل عارم اجتاح المغرب في القرن التاسع عشر، ففي الحين الذي لم تحدث فيه وقعة إيسلي 1844م سوى تأثيرات قليلة على المدى البعيد : فإن صدمة انتصار قوة أوروبية صغيرة سنة 1860م، أجبرت النخبة المغربية لأول مرة على مواجهة الحقيقة المرة والاعتراف بتأخر المغرب وضرورة القيام بإصلاحات، ولعل أهم تداعيات حرب تطوان تفاقم الوضع النقدي والاقتصادي، فبموجب بنود معاهدة السلم مع إسبانيا، كانت الحكومة المغربية مجبرة على أداء غرامة مالية حددت في 100 مليون بسيطة، تؤدى نقدا من الذهب والفضة وليس من العملة النحاسية المغربية منخفضة القيمة، ونتيجة لذلك أفرغت خزينة المغرب من احتياطاتها من الذهب والفضة، بينما تخلت الحكومة المغربية عن نصيب كبير من دخل الجمارك لمدة خمسة وعشرين سنة. فعلى هذا الأساس اهتز الاستقرار الاقتصادي النسبي الذي نعم به المغرب إلى ذلك الحين. »


الوثيقة 2

« عرفت الحكومة المغربية في النصف الثاني من القرن 19 إصلاحات مهمة وذلك بسبب الضغوط الاستعمارية التي دفعت البلاد في هذا الاتجاه، من أبرزها المعاهدة المغربية الإنجليزية، المعروفة بمعاهدة التجارة والفلاحة والتي وقعت عام 1856م وأدت إلى فتح أبواب المغرب أمام أوروبا بَيْدَ أنَّ (غير أن) المجدد الحقيقي للتنظيم المخزني كان هو المولى الحسن (1894 - 1873). فقد دفعه الحرص على ضمان فعالية أكبر في مراقبة العمل الحكومي إلى إنشاء وزارات جديدة ومما وقع استحداثه، وزارة الحرب ووزارة الشؤون البرانية وأمانة الأمناء التي كانت بمثابة وزارة المالية : كما وقع في نفس الوقت تدعيم الوزارات التي كانت موجودة من ذي قبل، وبموازاة لهذا التنظيم على الصعيد المركزي، وقع تكثيف الحضور المخزني على الصعيد المحلي، حيث قسمت العمالات القديمة وأحدثت عمالات جديدة كما عين عدد من القواد في مجالات كانت خاضعة لقواد كبار : يمتد نفوذ الواحد منهم على أقاليم شاسعة يقطنها عدد من القبائل.»


الوثيقة 3

«... و المغرب بما كان عليه من ضعف، كان لا بد أن يصبح مهددا من ميادين التنافس الامبريالي الأوروبي أمام هذه الأخطار المحدقة باستقلال المغرب، أقدم السلطان المولى الحسن على إدخال الإصلاحات المناسبة للعصر إلا أن كل المحاولات الإصلاحية انتهت بفشل يكاد يكون تاما، ويمكن تعليل هذا الفشل بانعدام الأشخاص المقتدرين وافتقار الإدارة المغربية إلى الخبرة، يضاف إلى هذه الأسباب ما كان يقوم به الموظفون من جمع الأموال على حساب الشعب ومقاومتهم لكل تجديد فظهرت بالمغرب مقاومة ثقافية ودينية ضد محاولات الإصلاح والعامل الأساسي في هذا الفشل يبقى هو موقف الدول الأوروبية التي كانت وتضايق كل عمل إصلاحي يعزز جانب المغرب.


اقرأ الوثائق واجب عن الأسئلة

1. ضع (ي) الوثائق 1 و 2 و 3 في سياقها التاريخي (الزمن، المكان، الموضوع).

2. حدد (ي) معاني المفاهيم المسطر تحتها في الوثائق 1 و 2 و 3.

3. أنجز (ي) انطلاقا من الوثائق 1و2 و3 الآتي :

أ. استخرج (ي) من الوثيقتين 1 و 2 أشكال الضغوط الاستعمارية على المغرب خلال القرن 19م.

ب. استخرج (ي) من الوثيقتين 1 و 2 النتائج المالية والاقتصادية المترتبة عن الضغوط الاستعمارية على المغرب خلال القرن 19م.

ج. استخرج (ي) من الوثيقة 2 إصلاحات المغرب لمواجهة الضغوط الاستعمارية.

د. فسر (ي) انطلاقا من الوثيقة 3 فشل الإصلاحات المغربية خلال النصف الثاني من القرن 19م.

4. ركب (ي) الفكرة الأساس التي تجمع الوثائق الثلاث.

5. اكتب (ي) فقرة، انطلاقا من تعلماتك، تبرز ظروف فرض الحماية على المغرب.


عناصر الاجابة للتمرين رقم 2

1. الوضع في السياق : الطريقة المفككة : الموضوع : الضغوط الاستعمارية وآثارها والإصلاحات وأسباب فشلها.

المكان : المغرب - الزمان : القرن 19.

الطريقة المندمجة : تندرج الوثائق ضمن سياق أشكال الضغوط الاستعمارية ونتائجها وإصلاحات المغرب لمواجهتها في القرن 19 وفشلها.

2. حرب تطوان: مواجهات عسكرية بين المغرب وإسبانيا ما بين 1859 و 1860 سببها هدم مغاربة لمبان أنشأها الإسبان خارج سبتة انتهت بهزيمة المغرب وتوقيع معاهدة صلح تطوان.

الضغوط الاستعمارية : الوسائل والأشكال التي اعتمدتها فرنسا وإسبانيا وإنجلترا خلال القرن 19 للتوغل في المغرب إما عسكريا أو اقتصاديا أو ديبلوماسيا.

التنافس الإمبريالي: حركة توسعية ظهرت في أوربا القرن 19 للحصول على المستعمرات وتصريف الفائض الاقتصادي والبشري وجلب المواد الأولية.

3. أ. اتخذت الضغوط الاستعمارية على المغرب خلال القرن 19 أشكال عسكرية إذ انهزم المغرب في حرب تطوان أمام إسبانيا 1859 - 1860 ووقعة اسلي ديبلوماسية كتوقيع معاهدة صلح تطوان ثم اقتصادية ممثلة في الغرامات والاتفاقية التجارية المغربية الإنجليزية 1856.

ب. نتج عن الضغوط الاستعمارية على المغرب نتائج مالية واقتصادية تتمثل في فراغ الخزينة من احتياطات الذهب والفضة والتخلي عن مداخيل الجمارك واهتزاز الاستقرار الاقتصادي، وفتح أبواب المغرب أمام أوربا منذ توقيع المعاهدة التجارية المغربية الإنجليزية 1856.

ج. عمل المغرب على مواجهة الضغوط الاستعمارية من خلال إصلاحات إدارية كإنشاء وزارات جديدة وتدعيم الوزارة القديمة، كما كثف الحضور المخزني محليا بتقسيم العمالات القديمة وإحداث عمالات جديدة وتعيين قواد جدد في مجالات كانت خاضعة لقواد كبار.

د. يُفسر فشل الإصلاحات المغربية في النصف الثاني من القرن 19 بتزايد الضغوط الاستعمارية والتنافس الاستعماري عليه، وانعدام الأشخاص المقتدرين وافتقار الإدارة المغربية إلى الخبرة، وجمع الموظفين للأموال على حساب الشعب وظهور مقاومة ثقافية ودينية لمحاولات الإصلاح ورفض الدول الأوربية لكل عمل إصلاحي يعزز جانب المغرب.

4. تبين الوثائق أشكال الضغوط الاستعمارية التي تعرض لها المغرب وانعكاساتها الاقتصادية والمالية ما دفعه للقيام بالإصلاحات لمواجهتها لكنها باءت بالفشل خلال القرن 19.

5. ساهمت عدة ظروف في فرض الحماية على المغرب يمكن تقسيمها إلى ظروف خارجية ممثلة في التنافس الإمبريالي على المغرب من طرف فرنسا وإنجلترا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا، عملت فرنسا على الانفراد باحتلال المغرب من خلال توقيع اتفاقات ودية ثنائية مع كل من إيطاليا 1902 حيث تنازلت فرنسا عن أطماعها في ليبيا لصالح إيطاليا مقابل تنازل هذه الأخيرة عن المغرب لفرنسا، ومع إنجلترا 1904.


شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3332087102290997945
https://www.profsalmi.com/