مقالة درس نظام الحماية على المغرب والاستغلال الاستعماري

ProfSalmi مايو 08, 2024 يونيو 22, 2024
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال: أدى فشل الاصلاحات التي قام بها المخزن المغربي خلال القرن 19م الى تسريع وتيرة التغلغل الامبريالي في المغرب وتعجيل فرض نظام الحماية عليه.. أمام تزايد.
-A A +A


موضوع مقالي حول فرض الحماية على المغرب والاستغلال الاستعماري والاصلاحات المغربية

الامتحان الجهوي جهة الدار البيضاء دورة يونيو 2016 اولى باك

" أدى فشل الاصلاحات التي قام بها المخزن المغربي خلال القرن 19م الى تسريع وتيرة التغلغل الامبريالي في المغرب وتعجيل فرض نظام الحماية عليه ".

اكتب (ي) موضوعا مقاليا توضح (ين) فيه:

الاصلاحات المغربية وعوامل فشلها؛

متضمنات عقد الحماية الفرنسية على المغرب في 30 مارس 1912م.


تصحيح الموضوع 

مقدمة: أمام تزايد الضغوط الاستعمارية التي تعرض لها المغرب طيلة القرن 19م حاولت السلطة المخزنية مواجهتها بإصلاحات عدة، تميزت بمحدوديتها وفشلها؛ فأدى ذلك إلى السير بالمغرب نحو فرض الحماية عليه سنة 1912. فما الإصلاحات التي قام بها المغرب لمواجهة الضغوط الاستعمارية خلال القرن 19م ؟ وما عوامل فشلها ؟ وما أهم متضمنات عقد الحماية الفرنسية على المغرب ؟


تعرض المغرب خلال القرن 19م لضغوط استعمارية عديدة، حاول الحد منها عبر مجموعة من الإصلاحات، فعلى المستوى العسكري حاول المخزن تكوين جيش وطني نظامي، وشرع في إرسال البعثات الطلابية إلى الخارج واستقدام أطر عسكرية من جنسيات مختلفة لتدريب قوات المدفعية والمشاة ، كما تم بالموازاة مع ذلك اقتناء الأسلحة من الخارج وإنشاء مصنع لها بفاس.

أما على المستوى الاقتصادي والمالي فقد شجع المغرب زراعتي القطن وقصب السكر، وباشر عملية استخراج المعادن وتشييد القناطر والجسور واقتناء الآلات العصرية (فلاحية وصناعية)، إضافة إلى سك النقود سواء بالمغرب (مكينة فاس) أو الخارج، وفرض ضرائب جديدة أهمها ضريبة الترتيب. وعلى الصعيد الإداري تمثلت الإصلاحات في تأسيس دار النيابة، وإحداث مجموعة من الوزارات (العدل المالية الخارجية....) والقيادات الصغرى. وفيما يخص المجال التعليمي أنشأ السلاطين المغاربة مدارس عصرية يلقن فيها الحساب واللغات، إلى جانب إرسال البعثات الطلابية إلى أوربا.


باءت الإصلاحات بالفشل إذ لم تسهم في الحد من الضغوط الأجنبية المتزايدة على المغرب؛ ويرجع ذلك إلى عوامل متداخلة فيها ما هو داخلي يرتبط بغياب تصور واضح وشامل للإصلاح، وضعف التمويل، إضافة إلى حدوث مجموعة من الكوارث الطبيعية (الجفاف والجراد...)، ومعارضة الفقهاء وأعيان القبائل والزوايا للمشروع الإصلاحي. أما ما هو خارجي فيتمثل في إثقال المغرب بالديون، وكساد عدد من المنتجات التي تم جلبها من الخارج، لاسيما الأسلحة.

ونتيجة لمحدودية الإصلاحات وفشلها في مواجهة الضغوط الاستعمارية، تمكنت فرنسا من فرض معاهدة الحماية على المغرب بتاريخ 30 مارس ،1912 نصت من خلالها على  القيام بالإصلاحات التي تراها مناسبة على المستوى الإداري والتعليمي والاقتصادي والمالي والعسكري، في ظل احترام تام للسلطان وأسرته وممتلكاته وللشعائر الدينية، كما ألزمت السلطان بمساعدتها على الاحتلال العسكري لبعض المناطق المغربية بذريعة استتباب الأمن، ومنعته من إبرام اية معاهدة أو اتفاقية دولية دون موافقتها. وقد نص عقد الحماية أيضا على تعيين مقيم عام يمثل الحكومة الفرنسية بالمغرب ويمثل هذا الأخير في كل القضايا المرتبطة بعلاقاته الخارجية.


خاتمة

لم يستطع المغرب مواجهة الضغوط الاستعمارية رغم جميع الإصلاحات التي اعتمدها؛ فكانت النتيجة التعجيل بفرض الحماية الفرنسية عليه سنة 1912؛ ليبدأ بعد ذلك التركيز على وضع الأسس والآليات الكفيلة باستغلال ثرواته وخيراته.

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3332087102290997945
https://www.profsalmi.com/