موضوع مقالي حول تصفية الاستعمار وبروز العالم الثالث الثانية باك

ProfSalmi أبريل 02, 2024 أبريل 02, 2024
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال: شهد العالم خلال نظام القطبية الثنائية تصفية الاستعمار بعدة بلدان، مما أدى إلى نشأة دول ... ملخص ومقالة في درس تصفية الاستعمار وبروز العالم الثالث
-A A +A

 

نص مقالي تصفية الاستعمار وبروز العالم الثالث الثانية باكالوريا


ملخص ومقالة في درس تصفية الاستعمار وبروز العالم الثالث

مقدمة

 شهد العالم خلال نظام القطبية الثنائية تصفية الاستعمار بعدة بلدان، مما أدى إلى نشأة دول العالم الثالث وتأسيس حركة عدم الانحياز. فما هي مظاهر تصفية الاستعمار وما العوامل المساهمة فيها؟ وأين تجلت أبرز مميزات وخصائص العالم الثالث وحركة عدة الانحياز؟

عملت شعوب المستعمرات على مواجهة الإحتلال الأجنبي من أجل إنهاء وتصفية الإستعمار؛ في الهند مثلا تزعم "مهاتما غاندي" (1859-1948م) حملة العصيان المدني للتخلص من الإستعمار البريطاني ما بين 1930 و 1942م، عبر تشجيع الشعب الهندي على مقاطعة المنتجات الإنجليزية واعتماد المقاومة السلمية دون اللجوء إلى حمل السلاح، فتوج هذا النضال بالحصول على الإستقلال سنة 1947م. كما قاوم الشعب الأنغولي الإستعمار البرتغالي ما بين 1956 و 1975م؛ من خلال تكوين تنظيمات مسلحة مثل "الحركة الشعبية" التي نشطت بوسط البلاد" و"الجبهة الوطنية" في الشمال بالإضافة إلى "الإتحاد الوطني" بالجنوب، وقد تمكنت هذه الحركة الوطنية من إرغام السلطات البرتغالية على منح الاستقلال لأنغولا. مستغلة حدث اندلاع ثورة القرنفل سنة 1974م.


واستفادت الحركات الوطنية بالمستعمرات من التطورات التي عرفها الوضع الدولي عقب الحرب العالمية الثانية؛ بحيث اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في إطار ما سمي "بالميثاق الأطلسي" سنة 1941م بحق الشعوب في اختيار نظام الحكم الذاتي الذي يناسب إرادتها. وتم تأسيس لجنة دولية "لتصفية الاستعمار" ضمت ممثلين عن 24 دولة بموجب قرار هيئة الأمم المتحدة الذي صدر في 14 دجنبر سنة 1960م. كما أقر "العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (1966م)" بالحق لكافة الشعوب في تقرير مصيرها ... ففوت هذه المستجدات الوعي الوطني والقومي المعادي للاستعمار، وانتقلت المستعمرات من المطالبة بالإصلاحات إلى المطالبة بالاستقلال التام.

وبفضل هذه الحركات التحررية المنتشرة بجميع مستعمرات العالم؛ تمكنت بلدان عديدة من تحقيق الاستقلال مابين 1945 و 1975م فاصطلح عليها "بدول العالم الثالث"، غير أنها تعرضت بعد ذلك لمشاكل اقتصادية واجتماعية وسياسية؛ إذ شهدت ضعفا في حركة الاقتصاد وعجزا في الميزان التجاري، كما تضررت ظروف عيش أغلب سكانها، وارتفعت بها معدلات الفقر والبطالة والأمية، وعانت من نقص الأطر المؤهلة وانعدام الإستقرار السياسي خصوصا بفعل استمرار التدخلات العسكرية الأجنبية. وتزايد المديونية الخارجية ... وأمام هذه الأوضاع المزرية؛ نهجت الدول الحديثة العهد بالإستقلال سياسات تنموية ناجعة. استهدفت تحسين مستويات نمو قطاعاتها الإقتصادية، والتخلص من مظاهر التخلف الإجتماعي.

وفي خضم تصاعد التوتر بين المعسكر الإشتراكي والمعسكر الرأسمالي؛ تكتلت دول العالم الثالث سياسيا داخل "حركة عدم الإنحياز"، والتي وضعت لبناتها الأولى خلال "مؤتمر باندونغ" سنة 1955م، بفضل جهود بعض الزعماء كالرئيس المصري "جمال عبد الناصر" والرئيس الهندي "نيهرو" والرئيس اليوغوسلافي "جوزيف تيتو" وملك المغرب "الحسن الثاني" و "أحمد سوكارنو" رئيس أندونيسيا، ثم أعلن رسميا عن تأسيسها عقب "مؤتمر بلغراد "سنة 1961م، وحددت لها خمس مبادئ تتمحور حول الحياد عن الصراع الدائر بين القطبين، وعدم الانضمام إلى أي حلف عسكري تابع لهما، بالإضافة إلى عدم السماح بإقامة القواعد العسكرية الأجنبية فوق أراضي البلدان الأعضاء، والعمل على دعم الحركات الإستقلالية الوطنية... ومن أجل ضمان فعالية هذه الحركة؛ رصدت لها مجموعة من الأجهزة والمؤسسات من قبيل مكتب التنسيق ومؤتمر القمة ومؤتمر وزراء الخارجية.


وإلى جانب حركة عدم الإنحياز؛ أسست دول العالم الثالث تكتلات إقليمية لخدمة مصالحها السياسية والاقتصادية، مثل "جامعة الدول العربية" التي أنشئت سنة 1945م، و "منظمة الوحدة الإفريقية" (1963م)، إضافة إلى "منظمة المؤتمر الإسلامي" (1972م).

حاولت دول العالم الثالث الخروج من مشاكلها السوسيو اقتصادية والسياسية، لحماية نفسها من الإنجارف إلى داخل صراع القطبية الثنائية والحرب الباردة من خلال التكتل والتعاون فيما بينها.


مصدر المقالة : الداعم في التاريخ والجغرافيا للأستاذ عبد الخالق الخلطي.

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3332087102290997945
https://www.profsalmi.com/