موضوع مقالي حول اوروبا من نهاية الحرب العالمية الاولى الى ازمة 1929م

 

مقالة درس اوروبا من نهاية الحرب العالمية الاولى الى ازمة 1929م اولى باك

امتحان سوس ماسة 2013 - الدورة الاستدراكية - مسالك الشعب العلمية

الوثيقة 1:

تطور أعداد العاطلين ببعض البلدان الأوربية بين 1929 و 1931 بالآلاف

البلدان	1929	1930	1931
المملكة المتحدة	1204	1694	2666
ألمانيا	2484	3041	4744
روسيا	9	14	72

Amel B. K et quatres, Histoire, ed Hachette paris. 1982. p.218

الوثيقة 2 :

" ... اهتز الاستقرار الدولي بالكساد الضخم الذي انطلق في أكتوبر 1929... وكانت هناك أسباب أخرى لزيادة الأزمات الدولية، فقد واجهت عصبة الأمم أول تحدياتها سنة 1931 حين احتلت اليابان منشوريا... بعدها في 30 يناير 1932 تم تعيين هتلر مستشارا لألمانيا... وأصبح تدريجيا دكتاتورا مطلق القوة... كان يريد أن يحرر ألمانيا من قيود معاهدة فرساي... وأن يستعيد الجيش الألماني قوته ويجعل من ألمانيا أكبر قوة في أوربا...».

المصدر: آلان جون تايلور، ترجمة مصطفى كمال خميس أصول الحرب العالمية الثانية، الهيئة المصرية العامة للكتاب 1990 ص 86 و 87 بتصرف

اعتمادا على الوثيقتين وتعلماتك أكتب (ي) موضوعا مقاليا من مقدمة وعرض وخاتمة يبين الآتي :

• نتائج الحرب العالمية الأولى الاقتصادية والسياسية.
• التطورات السياسية الكبرى في أوربا من نهاية الحرب إلى أزمة 1929.
• آثار الأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 1929 على أوربا.

نموذج مصحح لمقالة حول أوروبا من نهاية الحرب العالمية الاولى الى ازمة 1929

مقدمة

تأثرت أوربا سلبيا بنتائج الحرب العالمية الأولى وأزمة 1929 فما هي نتائج هذه الحرب؟ وما أهم تطورات أوربا السياسية ما بين الحرب وأزمة 1929؟ وكيف تأثر اقتصادها بهذه الأزمة؟

نتج عن الحرب العالمية الأولى ملايين القتلى والجرحى والمعطوبين والمفقودين، كما ارتفعت نسب الأرامل والأيتام والمشردين والفقراء والشيخوخة وتقلص الشباب، وتدمير البنيات التحتية والأراضي الزراعية والمصانع ونقص اليد العاملة فانخفض الإنتاج واقترضت أوربا من الولايات المتحدة الأمريكية... كما تم عقد مؤتمر السلم بباريس، وتوقيع معاهدات صلح قاسية كفرساي على ألمانيا، وتغيرت الخريطة السياسية لأوربا بتفكيك الإمبراطوريات (العثمانية والنمسا - المجر) وظهور دول جديدة (تشيكوسلوفاكيا وبولونيا) ، إلى جانب اعتماد مبادئ ويلسن الأربعة عشر بما فيها إنشاء عصبة الأمم وحق الشعوب في تقرير المصير...

عاشت أوربا ما بعد الحرب تطورات سياسية صعبة ففي روسيا ساد الحكم الاستبدادي والتفاوت الطبقي وخسائر الحرب فقامت ثورتان؛ الأولى في فبراير 1917 خلَّفَتْ حكومة بورجوازية لم تف بوعودها، والثانية في أكتوبر 1917 قادها البلاشفة بزعامة لينين الذي أرسى النظام الاشتراكي وأمم الشركات ونزع الأراضي من كبار الملاكين وتوزيعها على التعاونيات وانسحب من الحرب. تضررت البرجوازية من الثورة البولشيفية فخاضت حربا أهلية عبر الجيش الأبيض ضد الجيش الأحمر (الفلاحون والعمال)، انتهت بانتصار البلاشفة، تولى سطالين الحكم 1927 فرسخ النظام الاشتراكي وأنشأ الاتحاد السوفياتي واعتمد المخططات الاقتصادية جنبت البلاد أزمة 1929.

أما فرنسا فعانت من ارتفاع تكاليف الحرب، ولم تستطع تشكيل حكومة في ظل معارضة اشتراكية ثورية فتوقفت المؤسسات الدستورية. وفي ألمانيا تأثرت حكومة فايمار بالعقوبات ومعارضة الاشتراكيين والنازيين الذين استغلوا الأوضاع لكسب المتعاطفين فتزايد المنخرطون في الحزب النازي. أما إيطاليا فعانت من النظام الاستبدادي ولم تستفد من الحرب، فقامت ثورتان للبروليتاريا نجحت الثانية بزعامة موسوليني الذي أرسى النظام الدكتاتوري الفاشي 1922.

أثرت أزمة 1929 على الاقتصاد الأوربي سلبيا بفعل الترابط الاقتصادي مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي سحبت استثماراتها ورساميلها من أوربا وطالبتها بديونها وهو ما خلف إفلاس الفلاحين والمستثمرين والأبناك وتسريح العمال وكساد البضائع وانتشار الفقر والبطالة والتشرد فانتشرت الاحتجاجات على النظام الديمقراطي والرأسمالي وتزايد المد الدكتاتوري بأوربا، حيث استغلت الأحزاب المعارضة خاصة الحزب النازي هذه الأوضاع لاستقطاب المتعاطفين فتزايد نفوذها واستطاعت أن توصل هتلر للحكم سنة 1933 وإرساء النظام النازي الدكتاتوري بألمانيا.

خاتمة

ساهمت نتائج الحرب العالمية الأولى وأزمة 1929 في وصول الأنظمة الدكتاتورية للحكم وإرهاصات اندلاع الحرب العالمية الثانية.

المصدر: كتاب باك اكسبريس اولى باك مادة التاريخ والجغرافيا - bacexpress