الامتحان الوطني الموحد للباكالوريا الدورة الاستدراكية 2023
المادة : الفلسفة
الشعبة او المسلك : كل الشعب العلمية والتقنية والمهنية والأصيلة
مدة الانجاز: ساعتان
المعامل : 2
الامتحان الوطني الفلسفة 2023 الدورة الاستدراكية
اكتب (ي) في أحد المواضيع الثلاثة الآتية:
الموضوع الأول:
هل الحق هو ما تقره القوانين الوضعية؟
الموضوع الثاني:
" تتبوأ النظرية، في جميع مجالات المعرفة، مرتبة أعلى من التجربة."
انطلاقا من القولة، بين (ي) هل تكون الأسبقية، فعلا، للنظرية على التجربة في بناء المعرفة العلمية.
الموضوع الثالث:
" مما يتفق مع الواجب ألا يرفع التاجر من السعر على زبونه قليل الخبرة، وإن التاجر الفطِن يتحاشى ذلك بالفعل حيثما راج سوق البيع و الشراء، بل إنه يحافظ على سعر موحد لجميع الزبناء حتى يستطيع الطفل أن يشتري بنفس السعر الذي يشتري به الإنسان الراشد؛ فالتاجر يعامل زبناءه، هنا، بأمانة. غيرأن هذه المعاملة الأمينة لا تكفي على الإطلاق للقول إن التاجر قد تصرف انطلاقا من الإيمان بالواجب لأن مصلحته قد اقتضت ذلك. ولا يستطيع الإنسان في هذا المقام أن يفترض أنه كان يحمل في نفسه ميلا مباشرا نحو زبنائه؛ حيث جعلته هذه العاطفة التي يحس بها نحوهم لا يفضل واحدا منهم على الآخر في السعر. و إذن، فإن التاجر لم يتصرف لا عن واجب ولا عن ميل مباشر، بل كان الباعث على تصرفه هو المصلحة الذاتية وحدها.
و على العكس من ذلك، فإن محافظة الإنسان على حياته واجب، و هي بالإضافة إلى هذا أمر يشعر كل واحد منا نحوه بميل مباشر. غير أن الحرص الشديد الذي يخالج معظم الناس على حياتهم لا ينطوي على قيمة ذاتية، والمسَلمة التي يقوم عليها لا تحتوي على أي مضمون أخلاقي. إنهم يحافظون حقا على حياتهم بما يتفق مع الواجب ولكنهم لا يفعلون ذلك عن شعور بالواجب. وعلى خلاف ذلك، حين تفقد المشاكل إنسانا يائسا كل طعم للحياة، وحين تصبح حياة إنسان عزيز النفس شقية فيشعر بالغضب إلى درجة أنه يتمنى لنفسه الموت ولكنه يحافظ، مع ذلك، على الحياة دون أن يحبها؛ عندئذ تكون مسلمته ذات مضمون أخلاقي، أي أنها تصدر عن شعور بالواجب لا عن ميل أو خوف."
حلل (ي) النص وناقشه (يه).
تصحيح الامتحان الوطني الفلسفة 2023 (الاستدراكية)
الموضوع الاول : السؤال الفلسفي
الفهم ( 04 نقط)
يتعين على المترشح (ة) في معالجته للسؤال أن يعبر عن إدراك مجاله ( السياسة) وموضوعه (مفهوما الحق والعدالة)، وأن يبرز عناصر المفارقة أو التقابل، الحق هو ما تقره القوانين الوضعية/ ليس الحق هو ما تقره القوانين الوضعية. وأن يصوغ الإشكال المتعلق بالحق بين الطبيعي والوضعي، ويطرح أسئلته الأساسية الموجهة للتحليل والمناقشة من قبيل:
ما الحق؟ ما القوانين الوضعية؟ ما أساس الحق؟ وهل يتأسس الحق على القوانين الوضعية أم على ما هو طبيعي؟
ويمكن توزيع نقط الفهم على النحو التالي:
- تحديد مجال السؤال وموضوعه: (01 ن).
- صياغة الإشكال من خلال إبراز عناصر المفارقة أو التقابل؛ 02 ن
- صياغة الأسئلة الأساسية الموجهة للتحليل والمناقشة، 01 ن.
التحليل: (05 نقط)
يتعين على المترشح (ة) تحليل عناصر الإشكال وأسئلته الأساسية والوقوف على الأطروحة المفترضة في السؤال موظفا المعرفة الفلسفية الملائمة (من أفكار ومفاهيم وبناء حجاجي ...)، وذلك من خلال تناول العناصر الأتية
- تعريف الحق باعتباره قيمة أخلاقية وسياسية عليا...
- تعريف القوانين الوضعية باعتبارها مجموعة من القواعد التي تم سنها من أجل تنظيم المجتمع؛
- يستمد الحق أساسه مما تم التعاقد عليه من قوانين وضعية؛
- بناء الحق على ما هو وضعي ييسر سبل التأكد من مدى تطبيقه؛
- الاحتكام إلى ما هو وضعي في بناء الحق معناه أن أساس الحق محايث للواقع وليس متعاليا عليه؛
- معايير الحق المستمدة مما هو وضعي معايير واضحة وملموسة؛
- استناد الحق إلى ما هو وضعي يعني أنه نسبي وليس مطلقا؛
- ربط الحق بالقوانين الوضعية يتيح إمكانية تطويره حسب التحولات والمستجدات؛
- قيام الحق على ما هو وضعي ينأى به عن الإغراق في المثالية؛
- لا حق، إذن، إلا ما تنص عليه القوانين الوضعية...
ويمكن توزيع نقط التحليل على النحو الآتي
- تحليل عناصر الإشكال وأسئلته الأساسية؛ 02 ن.
- توظيف المعرفة الفلسفية الملائمة:
- استحضار المفاهيم والاشتغال عليها؛ 02 ن.
- البناء الحجاجي للمضامين الفلسفية 01 ن.
المناقشة (05 نقط)
يتعين على المترشح (ة) أن يناقش الأطروحة من خلال مساءلة منطلقاتها ونتائجها ويطرح إمكانات أخرى تفتح أفق التفكير في الإشكال، ويمكن أن يتم ذلك من خلال العناصر الآتية:
- بناء الحق على ما هو وضعي يفقده قيمته الأخلاقية العليا ويجعله متقلبا بتقلب الأحوال؛
- قيام الحق على ما هو وضعي من شأنه أن يشرع لقوانين ظالمة؛
- يستند الحق الطبيعي إلى مرجعية وحدة الجنس البشري؛
- تمتع الجميع بحقوقهم رهين بالاحتكام إلى ما هو طبيعي؛
- الأساس الطبيعي يجعل الحق ثابتا وكونيا؛
- ينبغي تأسيس الحق على الفطرة السليمة لا على القوانين الوضعية، مهما كانت نجاعتها؛
- يستند الحق، إذن، إلى ما هو طبيعي...
ويمكن توزيع نقط المناقشة على النحو الآتي:
- مناقشة الأطروحة التي يفترضها السؤال 03 ن.
- طرح امكانات أخرى تفتح أفق التفكير في الاشكال02 ن.
التركيب (03 نقط)
يتعين على المترشح (ة) أن يصوغ تركيبا يستخلص فيه نتائج تحليله ومناقشته مع امكان تقديم رأي شخصي مدعم، ويمكن أن يتم ذلك من خلال إبراز الطابع الاشكالي لمسألة الحق بين الطبيعي والوضعي، مع التأكيد على أهمية التكامل بين الأساسين الوضعي والطبيعي للحق بما يحقق العدالة في مختلف المجالات...
ويمكن توزيع نقط التركيب على النحو الاتي
- خلاصة التحليل والمناقشة 02 ن.
- إبداء الرأي الشخصي المبني 01 ن.
الجوانب الشكلية: (03 نقط)
ويمكن توزيعها على النحو الآتي
تماسك العرض: 01 ن.
- سلامة اللغة 01 ن.
- وضوح الخط: 01 ن.
الموضوع الثاني : القولة
الفهم : (04 نقط)
يتعين على المترشح (ة)، في معالجته للقولة والمطلب المرفق بها، أن يحدد موضوعها (النظرية، والتجربة)، وأن يصوغ إشكالها المتعلق بمنزلة كل من النظرية والتجربة في بناء المعرفة العلمية، ويطرح أسئلته الأساسية الموجهة للتحليل والمناقشة من قبيل:
ما النظرية؟ ما التجربة؟ ما دور كل من النظرية والتجربة في بناء المعرفة العلمية؟ ولأي منهما تكون الأسبقية في هذا البناء؟
ويمكن توزيع نقط الفهم على النحو التالي:
- تحديد موضوع القولة 01 ن.
- صياغة الإشكال 02 ن.
- صياغة الأسئلة الأساسية الموجهة للتحليل والمناقشة 01 ن.
التحليل : (05 نقط)
يتعين على المترشح (ة) في تحليله تحديد أطروحة القولة وشرحها ، وتحديد مفاهيمها وبيان العلاقات التي تربط بينها . وتحليل الحجاج المفترض أو المعتمد في الدفاع عن تلك الأطروحة، ويمكن أن يتم ذلك من خلال تناول العناصر الآتية :
- النظرية بناء عقلي يقوم على الربط المنطقي بين مجموعة من المبادئ والنتائج والمفاهيم التفسير ظاهرة ما؛
- التجربة في إعادة إنشاء الظاهرة داخل المختبر بغرض التثبت من مدى صحة الفرضيات؛
- المعرفة العلمية شكل من المعرفة يتسم بالموضوعية والتطبيق الصارم لمناهج دقيقة؛
- النظرية منطلق لبناء المعرفة العلمية ومصدر لها؛
- المعرفة العلمية ليست معطى جاهزا ، بل هي بناء نظري قائم على الاستدلال وانتاج المفاهيم...
- يتم بناء النظريات قبل الملاحظات وإجراء التجارب اللازمة لاختبارها؛
- المفاهيم والنظريات العلمية إبداعات حرة للعقل البشري وليست صادرة عن التجربة؛
لا توجد تجربة حاسمة يمكن الاطمئنان إليها كليا في بناء المعرفة العلمية؛
- استناد العلم إلى التجارب قد يعوق تطوره السليم؛
- تقود النظرية التجربة من تصورها الأولي إلى نهايتها؛
- كل تجربة علمية، مهما كانت بساطتها ، هي نتاج لمفترضات نظرية قبلية؛
- ليست التجربة مصدر بناء المعرفة العلمية، بل إنها تفيد ، فقط، في التأكد من صلاحية النظرية؛
- للنظرية، إذن، الأولوية على التجربة في بناء المعرفة العلمية...
ويمكن توزيع نقط التحليل على النحو التالي
- تحديد أطروحة القولة وشرحها، 02 ن
- تحديد مفاهيم القولة وبيان العلاقات بينها، 02 ن.
- تحليل الحجاج المفترض أو المعتمد، 01 ن.
المناقشة (05 نقط)
يتعين على المترشح (ة) أن يناقش أطروحة القولة من خلال مساءلة منطلقاتها ونتائجها مع إبراز قيمتها وحدودها وفتح إمكانات أخرى للتفكير في الإشكال الذي تثيره ، ويمكن أن يتم ذلك من خلال العناصر الآتية:
- إبراز قيمة الأطروحة
- التأكيد على أن النظرية تتقدم على التجربة في بناء المعرفة العلمية؛
- الاعتراف بمكانة النظرية ودورها في بناء المعرفة العلمية...
- بیان حدود الأطروحة
- التجربة عنصر حاسم في بناء المعرفة العلمية؛
- الاحتكام إلى التجارب يضمن علمية النظرية ويجنبها الانزلاق إلى الميتافيزيقا والخرافة..
ويمكن توزيع نقط المناقشة على النحو الآتي
- التساؤل حول أهمية الأطروحة بإبراز قيمتها وحدودها، 03 ن.
- فتح إمكانات أخرى للتفكير في الإشكال الذي تثيره القولة، 02 ن.
التركيب: (03 نقط)
يتعين على المترشح (ة) أن يصوغ تركيبا يستخلص فيه نتائج تحليله ومناقشته، مع إمكان تقديم رأي شخصي مدعم، ويمكن أن يتم ذلك من خلال إبراز الطابع الإشكالي لمكانة كل من النظرية والتجربة في بناء المعرفة العلمية، مع الرهان على أهمية التكامل بين النظريات والتجارب في هذا المجال...
ويمكن توزيع نقط التركيب على النحو الآتي
- خلاصة التحليل والمناقشة: 02 ن.
إبداء الرأي الشخصي المبني، 01 ن.
الموضوع الثالث : النص
الفهـم: ( 04 نقط)
يتعين على المترشح (ة)، في معالجته للنص، أن يحدد موضوعه (الواجب)، وأن يصوغ إشكاله المتعلق بطبيعة الواجب وعلاقته بالإكراه، ويطرح أسئلته الأساسية الموجهة للتحليل والمناقشة من قبيل،
ما الواجب؟ ما المصلحة؟ ما الميل؟ وهل الواجب نابع من الإيمان بقيمة أخلاقية ذاتية أم صادر عن ميل ومصلحة؟
التحليل: (05 نقط )
يتعين على المترشح (ة)، في تحليله، تحديد أطروحة النص وشرحها ، وتحديد مفاهيمه وبيان العلاقات التي تربط بينها ، وتحليل الحجاج المعتمد في الدفاع عن تلك الأطروحة التي مؤداها أن الواجب أمر أخلاقي مطلق مطلوب لذاته وغير مقيد بمنفعة أو ميل... ويمكن أن يتم ذلك من خلال العناصر الآتية:
. تحديد مفاهيم النص، الواجب، الميل، المصلحة... وإبراز العلاقات التي تربط بينها (ترابط، تكامل، تقابل ...)
- القيام بالواجب لا يرتبط بالنتائج التي يحققها أو الغايات التي تترتب عن أدائه؛
- القيام بفعل ما بدافع من الميل أو المصلحة أو العاطفة لا يرقى إلى مرتبة الواجب الأخلاقي؛
- ارتباط الواجب بالميول والدوافع يفقده كونيته؛
- الواجب الأخلاقي هو مقاومة للميل والعاطفة والمصلحة؛
- يقصي الواجب العواطف والدوافع والميول، ويستبعد كل منفعة قد تأتي منه؛
- الواجب الأخلاقي منزه عن كل غرض، فهو لا يطلب من أجل تحقيق غاية ما بل نطلبه لذاته؛
- لا يكفي تطابق الفعل مع سورة الواجب ليكون كذلك، بل يتعين أن يصدر عن شعور حقيقي بالواجب؛
- الواجب الأخلاقي فعل يمليه العقل ويأمر باحترامه والامتثال له دون قيود؛
- الواجب أمر أخلاقي مطلق نأتيه بوصفه غاية في ذاته؛
- اعتماد آليات في الدفاع عن الأطروحة من بينها، المقارنة والمثال...
المناقشة (05 نقط )
يتعين على المترشح (ة) أن يناقش الأطروحة من خلال مساءلة منطلقاتها ونتائجها مع إبراز قيمتها وحدودها ، وفتح إمكانات أخرى للتفكير في الإشكال الذي يثيره النص، ويمكن أن يتم ذلك من خلال العناصر الآتية:
إبراز قيمة الأطروحة
- التأكيد على أن الواجب غاية في ذاته؛
- التنبيه على أن الواجب الأخلاقي غير مشروط بمنفعة أو ميل أو مصلحة...
إبراز حدود الأطروحة
- كل واجب مرتبط بمصلحة ظاهرة أو باطنة؛
- قد يشكل المجتمع مصدرا للواجب...
التركيب (03 نقط)
يتعين على المترشح (ة) أن يصوغ تركيبا يستخلص فيه نتائج تحليله ومناقشته، مع إمكان تقديم رأي شخصي مدعم ، ويمكن أن يتم ذلك من خلال الإشارة إلى الطابع الإشكالي لطبيعة الواجب وعلاقته بالإكراه، مع التأكيد على المنظور الشمولي لمصادر الواجب....
إرسال تعليق