الامتحان الوطني مادة الفلسفة الدورة العادية 2023
الشعبة او المسلك : كل مسالك الشعب العلمية والتقنية والمهنية
المعامل : 2
مدة الانجاز : ساعتان
اكتب (ي) في أحد المواضيع الثلاثة الآتية:
الموضوع الأول
هل الخوف من العقاب هو مصدر القيام بالواجب؟
الموضوع الثاني
" كل دولة تولد عن طريق العنف، ولا يمكن لسلطتها أن تدوم إلا بواسطة العنف."
انطلاقا من القولة، بين (ي) ما إذا كان العنف، فعلا، أساس قيام الدولة وضامن بقاء سلطتها.
الموضوع الثالث
" التجربة المصحوبة بالشروط التي تضمن سلامتها هي طريقنا لاكتشاف الحقيقة. و ليست الحقيقة سوى تطابق ما لدينا من أحكام مع طبيعة الأشياء؛ أي مع الخصائص و المميزات و التأثيرات المباشرة أو غير المباشرة التي تحدثها فينا الكائنات التي قد تؤثر علينا حالا أو مستقبلا. و التجربة هي التي تمكننا من معرفة كل ذلك أو التنبؤ به.
فعندما أقول إن النار تؤلم فإني أقول حقيقة، أي أني أنطق بحكم يتطابق مع طبيعة النار، و هو حكم مبني على التجربة الثابتة لدى كل الكائنات التي تملك إحساسا؛ وعندما أقول، كذلك، إن الإفراط وعدم الاعتدال يضران بالصحة فأنا أقول حقيقة، أيضا ، أي أصدر حكما تثبته التجربة اليومية، و هو حكم يقضي بأن العاقبة الطبيعية لهاتين الرذيلتين هي إلحاق الأذى بالجسم و جعل حياتنا، في النهاية، حياة بئيسة. وعندما أقول، أخيرا ، إن الفضيلة صفة حميدة ومرغوب فيها فأنا أحكم بما يتطابق مع تجربة كافة البشر.
تقتضي الحقيقة أن نرى الأشياء كما هي، وأن نضفي عليها الصفات التي لها في الواقع، و أن نتوقع بطريقة يقينية آثارها الحسنة أو السيئة، وأن نميز فيها بين ما هو مفيد و محمود وبين ما هو وهم و مظهر فقط. أما الخطأ فهو ثمرة تجارب سيئة و أحكام متسرعة، وانعدام كامل للخبرة و هو ما نسميه جهلا وهذيانا للخيال و اضطرابا للحواس. و اختصارا نقول: الخطأ يكمن في تعارض أحكامنا مع طبيعة الأشياء."
حلل (ي) النص و ناقشه (يه).
تصحيح الامتحان الوطني الفلسفة 2023
عناصر الاجابة
الموضوع الاول : السؤال
الفهم: (04 نقط )
يتعين على المترشح (ة) في معالجته للسؤال أن يعبر عن إدراك مجاله (الأخلاق) وموضوعه (الواجب)، وأن يبرز عناصر المفارقة أو التقابل، الخوف من العقاب مصدر القيام بالواجب/ ليس الخوف من العقاب مصدر القيام بالواجب. وأن يصوغ الإشكال المتعلق بالواجب والإكراه، ويطرح أسئلته الأساسية الموجهة للتحليل والمناقشة من قبيل:
ما الواجب؟ ما الخوف؟ ما العقاب؟ ومن أين يستمد الواجب إلزاميته؟ وهل الخوف من العقاب هو مصدر القيام بالواجب أم أن القيام به نابع من مصادر أخرى؟
ويمكن توزيع نقط الفهم على النحو التالي:
- تحديد مجال السؤال وموضوعه: 01 ن.
- صياغة الإشكال من خلال إبراز عناصر المفارقة أو التقابل: 02 ن.
- صياغة الأسئلة الأساسية الموجهة للتحليل والمناقشة: 01 ن.
التحليل: (05 نقط)
يتعين على المترشح (ة) تحليل عناصر الإشكال وأسئلته الأساسية والوقوف على الأطروحة المفترضة في السؤال موظفا المعرفة الفلسفية الملائمة (من أفكار ومفاهيم وبناء حجاجي ...)، وذلك من خلال تناول العناصر الآتية:
- تعريف مفاهيم: الواجب، الخوف، العقاب؛
- يشعر الفرد بأن للواجب طابعا إلزاميا؛
- يخشى الفرد أن يتعرض للعقاب، لذا يقوم بالواجب؛
- يتخذ العقاب المرتبط بالواجب أشكالا متعددة؛
- قليل من الناس من يقوم بالواجب طواعية؛
- يتعارض الواجب مع رغبات الناس، مما يدفعهم إلى التنصل منه؛
- الواجب إكراه يتضمن في ثناياه مصالح الأقوياء والمهيمنين؛
- الخوف من العقاب، إذن، هو الدافع إلى القيام بالواجب...
ويمكن توزيع نقط التحليل على النحو الآتي:
- تحليل عناصر الإشكال وأسئلته الأساسية: 02 ن.
- توظيف المعرفة الفلسفية الملائمة:
- استحضار المفاهيم والاشتغال عليها: 02 ن.
- البناء الحجاجي للمضامين الفلسفية: 01 ن.
المناقشة: (05 نقط)
يتعين على المترشح (ة) أن يناقش الأطروحة من خلال مساءلة منطلقاتها ونتائجها ويطرح إمكانات أخرى تفتح أفق التفكير في الإشكال، ويمكن أن يتم ذلك من خلال العناصر الآتية:
- الواجب التزام أخلاقي يتم القيام به بشكل تلقائي؛
- يؤدي الفرد الواجب عن رضا واختيار؛
- أداء الواجب منزه عن كل منفعة ومصلحة؛
- مصدر القيام بالواجب داخلي وليس خارجيا؛
- ربط الواجب بفكرة العقاب هو إفراغ لقيمته الأخلاقية؛
- ربط الواجب بالعقاب لا يخلو من تسلط؛
مصدر القيام بالواجب، إذن، هو الواجب ذاته...
ويمكن توزيع نقط المناقشة على النحو الآتي:
- مناقشة الأطروحة التي يفترضها السؤال: 03 ن.
- طرح إمكانات أخرى تفتح أفق التفكير في الإشكال: 02 ن.
التركيب: (03 نقط)
يتعين على المترشح (ة) أن يصوغ تركيبا يستخلص فيه نتائج تحليله ومناقشته مع إمكان تقديم رأي شخصي مدعم، ويمكن أن يتم ذلك من خلال إبراز الطابع الإشكالي للعلاقة بين الواجب والإكراه، مع التأكيد على تعدد مصادر القيام بالواجب وتراوحها بين ما هو داخلي وخارجي، وما هو إلزامي وحر...
ويمكن توزيع نقط التركيب على النحو الآتي:
- خلاصة التحليل والمناقشة: 02 ن.
- إبداء الرأي الشخصي المبني: 01 ن.
الجوانب الشكلية: (03 نقط)
ويمكن توزيعها على النحو الآتي:
- تماسك العرض: 01 ن.
- سلامة اللغة: 01 ن.
- وضوح الخط: 01 ن.
الموضوع الثاني : القولة
الفهم: (04 نقط)
يتعين على المترشح (ة)، في معالجته للقولة والمطلب المرفق بها، أن يحدد موضوعها (الدولة)، وأن يصوغ إشكالها المتعلق بأساس الدولة وموقع سلطتها بين الحق والعنف، ويطرح أسئلته الأساسية الموجهة للتحليل والمناقشة من قبيل:
ما الدولة؟ ما السلطة؟ ما العنف؟ ما الحق؟ وهل نشأت الدولة، فعلا، عن طريق العنف أم عن طريق التعاقد ؟ وهل تتوقف استمرارية سلطة الدولة على العنف ذاته أم أن الحق وحده يضمن دوام تلك السلطة؟
ويمكن توزيع نقط الفهم على النحو التالي:
- تحديد موضوع القولة: 01 ن.
- صياغة الإشكال: 02 ن.
- صياغة الأسئلة الأساسية الموجهة للتحليل والمناقشة: 01 ن.
التحليل: (05 نقط)
يتعين على المترشح (ة) في تحليله تحديد أطروحة القولة وشرحها، وتحديد مفاهيمها وبيان العلاقات التي تربط بينها، وتحليل الحجاج المفترض أو المعتمد في الدفاع عن تلك الأطروحة، ويمكن أن يتم ذلك من خلال تناول العناصر الآتية:
- تعريف مفاهيم: الدولة، السلطة، العنف...
- تحديد مفهوم الدولة بوصفها تنظيما للمجتمع عبر مجموعة من المؤسسات؛
- تحديد مفهوم العنف كتعسف في استعمال القوة؛
- تعريف السلطة من حيث هي النفوذ السياسي المفوض طبقا للقوانين الجاري العمل بها؛
- نشأت الدولة عن طريق القوة والعنف؛
- في أصل الدولة نجد دائما سعيا إلى التوسع والهيمنة وإخضاع الغير لنفوذ الأقوى؛
- شواهد التاريخ تؤكد الولادة العنيفة للدولة؛
- جل النظريات الفلسفية تأخذ بعين الاعتبار عامل القوة في تفسير نشأة الدولة؛
- نظرية التعاقد مجرد فرضية تفتقر إلى الواقعية؛
- تسعى الدولة إلى فرض نفوذها عن طريق القوة والعنف، أيضا؛
- تحرص الدولة على الانفراد بالسلطة، وهي لا تتوانى في اللجوء إلى القوة لردع الخصوم ؛
- تحرص الدولة على إضفاء طابع الشرعية على العنف الذي تمارسه؛
- تميز الدولة بين عنفها الشرعي البناء وعنف الأفراد اللاشرعي والهدام؛
- تؤكد الدولة على ضرورة عنفها الشرعي لما فيه من حفظ للأمن وللممتلكات؛
- بدون عنف تصبح سلطة الدولة مهددة بالزوال أو مفتقرة إلى الهيبة؛
- العنف أساس قيام الدولة ولا يمكن لسلطتها أن تستمر دون عنف...
المناقشة: (05 نقط)
يتعين على المترشح (ة) أن يناقش أطروحة القولة من خلال مساءلة منطلقاتها ونتائجها مع إبراز قيمتها وحدودها وفتح إمكانات أخرى للتفكير في الإشكال الذي تثيره، ويمكن أن يتم ذلك من خلال العناصر الآتية:
إبراز قيمة الأطروحة:
- التأكيد على دور القوة والعنف في تأسيس الدولة؛
- التنبيه إلى دور العنف في ضمان استمرارية سلطة الدولة؛
- لا واقعية التعاقد كأساس لقيام الدولة؛
- مثالية فكرة دولة الحق .
بيان حدود الأطروحة:
- الأصل التعاقدي للدولة؛
- النشأة الطبيعية للدولة؛
- كل عنف مهدد بعنف مضاد ؛
- سلطة الدولة لا تدوم إلا بالاعتماد على الحق...
ويمكن توزيع نقط المناقشة على النحو الآتي:
التساؤل حول أهمية الأطروحة بإبراز قيمتها وحدودها: 03 ن.
فتح إمكانات أخرى للتفكير في الإشكال الذي تثيره القولة: 02 ن.
التركيب: (03 نقط)
يتعين على المترشح (ة) أن يصوغ تركيبا يستخلص فيه نتائج تحليله ومناقشته، مع إمكان تقديم رأي شخصي مدعم، ويمكن أن يتم ذلك من خلال إبراز الطابع الإشكالي لمسألة أساس الدولة وموقع سلطتها بين الحق والعنف، مع التأكيد على أهمية إعمال الحق والقانون في ممارسة سلطة الدولة؛ فذلك وحده ما يجعل هذه السلطة مشروعة ومستجيبة لانتظارات المواطنين...
ويمكن توزيع نقط التركيب على النحو الآتي:
- خلاصة التحليل والمناقشة: 02 ن.
- إبداء الرأي الشخصي المبني: 01 ن.
الجوانب الشكلية: (03 نقط)
القولة لهنري لوفيفر.
الموضوع الثالث : النص
يتعين على المترشح (ة)، في معالجته للنص، أن يحدد موضوعه (الحقيقة)، وأن يصوغ إشكاله المتعلق بمعايير الحقيقة. ويطرح أسئلته الأساسية الموجهة للتحليل والمناقشة من قبيل:
ما الحقيقة؟ ما التجربة؟ ما التطابق؟ وهل التجربة هي معيار الحقيقة أم أن الحقيقة تتحدد من خلال معايير أخرى مثل العقل أو التماسك المنطقي أو غيرهما؟
ويمكن توزيع نقط الفهم على النحو الآتي:
- تحديد موضوع النص: 01 ن.
- صياغة الاشكال: 02 ن.
- صياغة الأسئلة الأساسية الموجهة للتحليل والمناقشة: 01 ن.
التحليل: (05 نقط)
يتعين على المترشح (ة) في تحليله تحديد أطروحة النص وشرحها، وتحديد مفاهيمه وبيان العلاقات التي تربط بينها، وتحليل الحجاج المعتمد في الدفاع عن تلك الأطروحة التي مفادها أن التجربة جيدة الصنع هي معيار الحقيقة. ويمكن أن يتم ذلك من خلال تناول العناصر الآتية:
- تحديد مفاهيم النص: الحقيقة، التجربة، الحكم، التطابق... وإبراز العلاقات التي تربط بينها (ترابط، تقابل، تكامل...)؛
- الحقيقة من حيث هي غاية كل إنسان؛
- الحقيقة بما هي مطلب أساس للفلسفة؛
- ليست الحقيقة سوى تطابق الأحكام مع الوقائع الخارجية؛
- لا بد من توفر التجربة على شروط السلامة قبل اعتمادها في الحكم على الحقيقة؛
- شواهد الواقع تؤكد أهمية معيار التجربة في معرفة الحقيقة؛
- الحس هو أوضح وأضمن الطرق لمعرفة الحقيقة؛
- كل ما يتوصل إليه العقل من حقائق إنما يأتيه من خلال الحواس بداية؛
- معيار التجربة يبعد الحقيقة عن كل تصور ميتافيزيقي؛
- التجربة معيار الحقيقة أما الخطأ فمصدره انعدام التجارب أو تجارب سيئة؛
- اعتماد آليات في الدفاع عن الأطروحة من بينها: المثال، المقارنة، التقابل...
ويمكن توزيع نقط التحليل على النحو الآتي:
- تحديد أطروحة النص وشرحها: 02 ن.
- تحديد مفاهيم النص وبيان العلاقات بينها: 02 ن.
- تحليل الحجاج المعتمد: 01 ن.
المناقشة: (05 نقط)
يتعين على المترشح (ة) أن يناقش الأطروحة من خلال مساءلة منطلقاتها ونتائجها مع إبراز قيمتها وحدودها وفتح إمكانات أخرى للتفكير في الإشكال الذي يثيره النص، ويمكن أن يتم ذلك من خلال العناصر الآتية:
← إبراز قيمة الأطروحة:
- التنبيه على التجربة بوصفها معيارا للحقيقة؛
- التأكيد على الحقيقة من حيث هي تطابق الحكم مع الواقع...
←إبراز حدود الأطروحة:
- لا توجد تجربة حاسمة والحواس كثيرا ما تخدع؛
- أهمية العقل والقلب في الحكم على الحقيقة...
ويمكن توزيع نقط المناقشة على النحو الآتي:
- التساؤل حول أهمية الأطروحة بإبراز قيمتها وحدودها: 03 ن.
- فتح إمكانات أخرى للتفكير في الإشكال الذي يثيره النص: 02 ن.
التركيب: (03 نقط)
يتعين على المترشح (ة) أن يصوغ تركيبا يستخلص فيه نتائج تحليله ومناقشته مع إمكان تقديم رأي شخصي مدعم ، ويمكن أن يتم ذلك من خلال إبراز الطابع الإشكالي لمفهوم الحقيقة ومعاييرها ، مع التأكيد على أهمية استحضار أبعادها المختلفة...
إرسال تعليق