ملخص درس صلح الحديبية وفتح مكة دروس وعبر أولى باك

تعريف صلح الحديبية 

معاهدة سلام أبرمها المسلمون مع قريش في ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة لحديبية ضواحي مكة؛ إثر منع قريش للمسلمين من أداء مناسك العمرة، ولجوء الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه إلى بيعة الرضوان.

أحداث صلح الحديبية 

- رأى الرسول صلى الله عليه وسلم رؤيا في المنام أنه يؤدي مناسك العمرة، فبشر أصحابه، وانطلقوا صوب مكة لا يريدون حربا ولا قتالا.

- علم كفار قريش بقدوم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكة، ومنعوه من الدخول إليها، فبعث عثمان بن عفان رضي الله عنه إليهم ليخبرهم أنه جاء معتمرا وليس محاربا.

- قامت قريش بحبس عثمان بن عفان رضي الله عنه، فانتشرت إشاعة مقتله بعد تأخره عن المسلمين.

- دعا الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه إلى بيعة الرضوان لمواجهة عدوان قريش، وحرص صلى الله عليه وسلم علی حضور عثمان رضي الله عنه هذه البيعة العظيمة ولو رمزيا بقوله : «هذه يد عثمان» لينال شرف الرضوان من الله تعالى.

- دخل الرسول صلى الله عليه وسلم مع قريش في مفاوضات انتهت بصلح شمل أربعة بنود أساسية :

أ ـ إيقاف الحرب بين الطرفين عشر سنوات (هدنة).

ب ـ لا يقضي المسلمون مناسك العمرة إلا في العام القادم.

ج ـ من أحب أن يدخل في عهد قريش دخل (مثل بني بكر)، ومن أحب أن يدخل في عهد محمد صلى الله عليه وسلم دخل (مثل خزاعة).

د ـ من أتى مسلما من مكة رده الرسول صلى الله عليه وسلم إليها، ومن أتى مرتدا (خارجا عن الإسلام) من المدينة لا ترده قريش إلى المسلمين.

نتائج صلح الحديبية

- لم يتقبل الصحابة بنود الصلح، خاصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ظانين أنه ذل وإهانة لهم، لكن الله تعالى أنزل على نبيه سورة الفتح، ليؤكد أن الصلح بمثابة فتح مبين اشتمل على عبر وحكم منها :

أ ـ دخول هيبة الإسلام والمسلمين في نفوس المشركين والمنافقين.

ب ـ ضمان الهدنة مع قريش وتحويل القوة إلى باقي الأعداء.

ج - قضاء العمرة في السنة السابعة للهجرة الذي أثر في نفسية قريش.

د ـ إسهام صلح الحديبية في فتح مكة الأعظم في السنة الثامنة للهجرة بطرق سلمية.

تعريف فتح مكة

يسمى الفتح الأعظم، ويقصد به توجه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكة في السنة الثامنة للهجرة عندما نقضت قريش صلح الحديبية، وذلك لتطهير مكة من الشرك وتعميرها بالإيمان. فكان دخوله صلى الله عليه وسلم للمسجد الحرام سلميا بلا مواجهة ولا حرب.

أسباب ودواعي فتح مكة

لقد كان الدافع الأكبر لفتح مكة هو نقض قريش لأحد بنود صلح الحديبية، وذلك إثر الهجوم الذي شنته على قبيلة خزاعة التي انضمت مؤخرا إلى خلف المسلمين، حيث قتلت منهم 20 رجلا، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم، وتوجه المسلمون بقيادة النبي نحو مكة للرد على قريش. وعندما دخلوها، أعطى النبي صلى الله عليه وسلم الأمان لسكانها، وسامحهم مثلما سامح يوسف عليه السلام إخوته قائلا :

(قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين (92) )

نتائج فتح مكة 

- القضاء على الشرك في مكة ودخولها تحت نفوذ المسلمين.

- تحول المسلمين إلى قوة عظمى بعد فتح مكة واعتناق أهلها للإسلام.

العلاقة بين صلح الحديبية وفتح مكة

كان صلح الحديبية مقدمة للفتح، حين نقض بنو بكر (أحلاف قريش) معاهدة الصلح، واعتدوا على خزاعة (أحلاف المسلمين)، 

فخير النبي صلى الله عليه وسلم قريشا بني دفع دية قتلى خزاعة، أو البراءة من حلف بني بكر الذين غدروا بخزاعة، أو إعلان الحرب، فاختاروا القتال.

أقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم

1 ـ أقتدي بمواقف الرسول في صلح الحديبية وفتح مكة.

2 ـ ألتزم بالمواثيق والعهود التي أبرمها مع الآخرين.

3 ـ أترضى عن صحابة رسول الله  صلى الله عليه وسلم الذين رضي الله عنهم في بيعة الرضوان.

4 ـ أستشير مع الناس اقتداءً برسولي الذي استشار مع زوجته أم سلمة رضي الله عنها في صلح الحديبية 

5 ـ أهتدي بحكمة الرسول صلى الله عليه وسلم وعفوه عن كفار قريش عند فتح مكة.

6 ـ أعتقد أن الحرية والسلام والوفاء بالعهود من أسس انتشار الإسلام وبقائه.

الدروس و العبر المستفادة لدرس صلح الحديبية وفتح مكة

- التواضع لله رفعة؛

- التمسك بالتوحيد والدفاع عنه؛

- الحرص على الوفاء بالعهود وعدم نقضها؛

- الرضا بقضاء الله تعالى والتسليم له فيام اختاره؛

- حقن الدماء وتحقيق السلام ؛

- العفو والصفح عند المقدرة.