درس نظام الحماية بالمغرب والاستغلال الاستعماري ملخص اولى باك

ProfSalmi أكتوبر 12, 2023 يونيو 22, 2024
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال: أسفرت الضغوط الاستعمارية على المغرب خلال القرن 19م، عن فرض نظام الحماية الفرنسية والاسبانية عليه منذ 1912م، وفرض نظام دولي على مدينة طنجة..
-A A +A


تلخيص درس نظام الحماية بالمغرب والاستغلال الاستعماري

محاور الدرس حسب الإطار المرجعي

  1. ظروف فرض الحماية الفرنسية على المغرب؛
  2. مراحل الاحتلال العسكري للمغرب؛
  3. دور المقاومة في مواجهة الاحتلال العسكري؛
  4. مظاهر الاستغلال الاستعماري وانعكاساته على المغرب.


مقدمة

أسفرت الضغوط الاستعمارية على المغرب خلال القرن 19م، عن فرض نظام الحماية الفرنسية والاسبانية عليه منذ 1912م، وفرض نظام دولي على مدينة طنجة.

فما ظروف فرض نظام الحماية على المغرب؟ وما مراحل الاحتلال العسكري للتراب المغربي ؟ وما تجليات وأشكال الاستغلال الاستعماري وانعكاساته على المغرب؟


خطاطة درس نظام الحماية بالمغرب والاستغلال الاستعماري



ظروف فرض الحماية على المغرب وبعض مضامينها

ظروف فرض الحماية على المغرب الخارجية والداخلية

الظروف الخارجية

تتجلى في التنافس الإمبريالي عليه طيلة القرن 19 وانعقاد عدة مؤتمرات (1880 مؤتمر مدريد 1906 مؤتمر الجزيرة الخضراء لاحتلال المغرب، إضافة إلى توقيع فرنسا اتفاقات سرية ودية (1902 مع إيطاليا - 1904 مع إنجلترا وإسبانيا. 1911 مع ألمانيا، إلى جانب التوغل العسكري (وجدة والدار البيضاء 1907 - فاس والشاوية 1911) للاستئثار بالمغرب، وهو ما انتهى بفرض معاهدة الحماية عليه في 30 مارس 1912 بفاس.

الظروف الداخلية

استغلت فرنسا معاناة المغرب سياسيا من وفاة الحسن الأول والحاجب باحماد، وحكم سلاطين صغار تنازعو حول العرش، وتمرد الريسوني وجيلالي الزرهوني، أما اقتصاديا فتوالى الجفاف واجتياح الجراد وتزايد المحميون وأفرغت الخزينة وتفاقمت الضرائب والديون الخارجية، واجتماعيا تزايد الفقر والوباء والاحتجاجات... ما أضعف المغرب وأسقطه في فخ الحماية.


مضامين معاهدة الحماية ومسها الواضح بسيادة المغرب

نصت معاهدة الحماية المفروضة على المغرب بتاريخ 30 مارس 1912 على مجموعة من المضامين، نذكر منها:

  • إدخال إصلاحات إدارية وتعليمية واقتصادية ومالية وعسكرية إلى المغرب.
  • احترام السلطان وأسرته وممتلكاته والوضعية الدينية بالمغرب.
  • قبول السلطان بالاحتلال العسكري الفرنسي لبعض المناطق المغربية بذريعة استتباب الأمن.
  • منع السلطان من إبرام أية معاهدة أو اتفاقية دولية دون موافقة سلطات الحماية.
  • تعيين مقيم عام يمثل فرنسا بالمغرب ويُمَثَلُ هذا الأخير في علاقاته الخارجية.


مراحل الاحتلال العسكري للمغرب والمقاومات المواجهة له

مراحل الاحتلال العسكري للمغرب

  • قبل 1912: احتلت فرنسا بعض المدن المغربية كوجدة، والدار البيضاء، وفاس، والرباط.
  • 1914-1912: توغل الجيش الفرنسي، بعد توقيع معاهدة الحماية، في مناطق دكالة، وعبدة، وسوس، وغيرها.
  • 1920-191: احتلت القوات الفرنسية خلالها أجزاءً مهمة من الأطلسين المتوسط والكبير.
  • 1926-1921: احتلت القوات الإسبانية شمال المغرب.
  • 1934-1931: احتلت خلالها فرنسا الجنوب الشرقي من المغرب واستولت إسبانيا على الجنوب.


مواجهة المغاربة الاحتلال العسكري بمقاومة شرسة

انطلقت المقاومة المسلحة من البوادي المغربية مباشرة بعد توقيع الحماية سنة 1912، ومن أشهرها:

مقاومة الأطلس المتوسط: قادها المقاوم «موحا أوحمو الزياني» الذي ألحق بالقوات الفرنسية هزائم مذلة، خاصة في معركة الهري سنة 1914 بالقرب من مدينة خنيفرة.

مقاومة الريف: تزعمها «محمد بن عبد الكريم الخطابي» الذي كبد القوات الإسبانية خسائر فادحة، لاسيما في معركة أنوال الشهيرة سنة 1921.

مقاومة الجنوب: تزعمها «أحمد الهبة» ومن بعده أخوه «مربيه ربه»، وكانت وقعة «سيدي بوعثمان» سنة 1912 أشهر محطاتها التي انتهت لصالح القوات الفرنسية.

مقاومة الأطلس الكبير: قادها المقاوم «عسو أوبسلام» الذي خاض معارك طاحنة ضد القوات الفرنسية، أشهرها معركة «بوغافر» سنة 1933.


عوامل توقف المقاومة المسلحة: توقفت المقاومة المسلحة التي قادتها القبائل المغربية نتيجة عوامل متداخلة، منها:

- تفاوت موازين القوى بين الجيوش المحتلة ذات الأسلحة الحديثة والقوات المغربية ذات الأسلحة التقليدية.

- تعاون بعض القواد المغاربة مع قوات الاحتلال الفرنسية والإسبانية مثل العيادي والكلاوي.

- غلبة الطابع العفوي على عمليات المقاومة وغياب التنسيق فيما بينها.

- استعمال الغازات السامة في الريف، ومحاصرة مناطق المقاومة والتضييق عليها.



مناطق النفوذ ومظاهر ونتائج الاستغلال الاستعماري للمغرب

اليات الاستغلال الاستعماري

انقسم المغرب إلى ثلاث مناطق للنفوذ الاستعماري

منطقة النفوذ الفرنسي (المنطقة السلطانية): ضمت إدارة يرأسها المقيم العام يشرف على حكومة فعلية إدارتها متنوعة ومهمة (المالية الداخلية والبريد...) وشمولية (مركزية، جهوية ومحلية) وإدارة مخزنية يرأسها السلطان مع حكومة صورية محدودة وقليلة (الصدر الأعظم، الأحباس والعدلية).

منطقة النفوذ الإسباني (المنطقة الخليفية): تضم إدارة يرأسها المندوب السامي بحكومة فعلية إدارتها قوية وإدارة مخزنية صورية يرأسها خليفة السلطان، معه الصدر الأعلى، الأحباس والعدلية.

المنطقة الدولية: يقصد بها مدينة طنجة التي كانت خاضعة لتسيير مزدوج؛ سلطة الإدارة المخزنية الشكلية الممثلة في مندوب السلطان، وسلطة الإدارة الدولية المشكلة من أجهزة مختلفة مثل لجنة المراقبة والمجلس التشريعي.


تعرض المغرب لاستغلال استعماري تعددت مظاهره ونتائجه

مظاهر الاستغلال الاستعماري

يتجلى الاستغلال الاستعماري الاقتصادي للمغرب :

  • فلاحيا: في مصادرة أجود الأراضي (الاستيطان الرسمي والخاص) وتصدير معظم الإنتاج إلى فرنسا ثم إجبار المغاربة على بيع منتوجهم للفرنسيين... 
  • صناعيا: احتكار فرنسا لعملية استخراج المعادن المغربية على رأسها الفوسفاط وتسويقها عبر شركاتها، والاهتمام بالصناعات الاستهلاكية.... 
  • تجاريا: هيمنة السلطات الفرنسية والإسبانية على التجارة المغربية سواء الداخلية أو الخارجية؛ وإغراق السوق الوطنية بالمنتجات الصناعية الأوربية.
  • الاستغلال الاجتماعي: فباستعباد المغاربة واستغلالهم وأثقلتهم بالضرائب وشغلتهم في ظروف صعبة بأجور هزيلة وساعات طويلة وحرمتهم من الحقوق...


انعكاسات الاستغلال الاستعماري على المغرب

انعكس الاستغلال الاستعماري للمغرب: 

  • اقتصاديا: انتقال ملكية الأراضي إلى الأجانب، وتضرر الصناعات التقليدية نتيجة منافسة الصناعة الأوربية، واستنزاف ثروات البلاد، إضافة إلى ارتباط المغرب تجاريا بفرنسا وإسبانيا وعجز ميزانه التجاري.
  • صناعيا: استنزفت المعادن وأفلس الصانع التقليدي لغلاء المواد الأولية ونذرتها كما تدهورت الحرف.
  • تجاريا: تم إغراق الأسواق بالواردات وغلت المعيشة وأصاب العجز الميزان التجاري.
  • اجتماعيا: تدهور وضعية الفلاحين بتحولهم إلى أُجَرَاء، وإفلاس الحرفيين والتجار المغاربة، وتزايد حدة الفقر والبطالة والأمية، إلى جانب انخفاض القدرة الشرائية ومستوى الأجور، وتزايد الهجرة القروية وظهور أحياء الصفيح بالمدن.


خاتمة

شكل تحول نظام الحماية لحكم مباشر منعطفا حاسما في تاريخ المقاومة المغربية، حيث تأجج الكفاح المسلح، وظهرت حركة وطنية سياسية موازية من أجل تحقيق الاستقلال.


موضوع ذو صلة: مقالة حول نظام الحماية بالمغرب والاستغلال الاستعماري


مصطلحات نظام الحماية بالمغرب والاستغلال الاستعماري اولى باكالوريا

معاهدة فاس : هي معاهدة وقعت في 30 مارس 1912 في فاس بين السلطان عبد الحفيظ والممثل الفرنسي ريجولت، تم بموجبها فرض الحماية الفرنسية على المغرب.

معاهدة الحماية / عقد الحماية : هي معاهدة فاس التي فرضت على المغرب يوم 30 مارس 1912 من طرف فرنسا وتضمنت تسعة فصول وديباجة .

نظام الحماية : نظام سياسي فرضته فرنسا على المغرب، حيث سيطرت على شؤون البلاد الداخلية والخارجية مع الحفاظ على اسم السلطان كرمز للسيادة.

الاحتلال العسكري : هو التدخل العنيف لقوات الاحتلال في التراب المغربي عبر مراحل وعن طريق القوة العسكرية المدمرة منذ معركة إيسلي (1844م) إلى حدود سنة 1934م.

الاستغلال الاستعماري : هو عملية استخدام الدولة المستعمرة لموارد الدولة المحتلة لمصلحتها الخاصة، مما يؤدي إلى نهب الثروات واستغلال السكان المحليين.

المقاومة المسلحة : مختلف الثورات والهجومات المسلحة التي قام بها المغاربة في مختلف المناطق لمواجهة الاحتلال الفرنسي والاسباني مباشرة بعد توقيع معاهدة الحماية 1912 الى 1934.

المغرب / المنطقة السلطانية : هي كل المجالات المغربية التى كانت خاضعة للحماية الفرنسية، وسميت بذلك لأن سلطان البلاد هو الذي كان يديرها شخصيا تحت مراقبة الحماية الفرنسية.

المغرب / المنطقة الخليفية : هي كل المناطق المغربية الرازحة تحت هيمنة الحماية الإسبانية، وسميت بذلك لأن خليفة السلطان كان يسيرها نيابة عنه وتحت مراقبة الحماية الإسبانية.

سياسة الأهالي : اتبعها ليوطي وتقوم على عدم المساس بالأحوال الشخصية والدينية للمغاربة والتظاهر بالمساواة بين الأوربيين والمغاربة وإشراك السكان في تسيير شؤونهم، والحفاظ على الموظفين المخزنيين لخدمة نظام الحماية.


شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3332087102290997945
https://www.profsalmi.com/