موضوع مقالي حول التنافس الإمبريالي و اندلاع الحرب العالمية الأولى | اولى باك

مقالة في درس التنافس الإمبريالي واندلاع الحرب العالمية الأولى

الموضوع الأول

أدى التنافس الإمبريالي في أواخر القرن 19 وبداية القرن 20 إلى اندلاع حرب كونية (1914-1918)، تسببت في خسائر بشرية واقتصادية وتحولات سياسية وفقدان أوربا لثقلها الاقتصادي والعسكري على الصعيد العالمي.

اكتب موضوعا مقاليا توضح (ين) فيه :

• دوافع ووسائل التنافس الإمبريالي بين الدول الأوربية في أواخر القرن 19 وبداية القرن 20م؛
• الأزمات الدولية الممهدة لاندلاع الحرب العالمية الأولى؛
• النتائج الاقتصادية والسياسية لاندلاع الحرب العالمية الأولى.

تصحيح نص مقالي حول التنافس الإمبريالي و اندلاع الحرب العالمية الأولى

مقدمة

تميزت نهاية القرن 19م وبداية القرن 20م باشتداد التنافس الإمبريالي بين الدول الأوربية؛ ما تسبب في اندلاع أول حرب عالمية ما بين 1914 و 1918؛ أفرزت بدورها عدة تحولات اقتصادية وسياسية. فما دوافع التنافس الإمبريالي بين الدول الأوربية ووسائله ؟ وما الأزمات الدولية الممهدة لاندلاع الحرب العالمية الأولى ؟ وما هي النتائج السياسية والاقتصادية لهذه الحرب ؟

العرض

أسهمت مجموعة من الدوافع في اشتداد المنافسة بين الدول الأوربية، حيث سعى كل بلد إلى البحث عن أسواق جديدة خارج القارة؛ لتصريف فائض الإنتاج المترتب على الثورة الصناعية، وجلب المواد الأولية، بالإضافة إلى تشجيع الهجرة نحو المستعمرات للتخفيف من الانفجار الديمغرافي الذي شهدته أوربا.

وقد لجأت الدول الإمبريالية في إطار هذا التنافس إلى مجموعة من الوسائل لتحقيق أهدافها الاستعمارية، حيث تم تكوين تحالفات عسكرية عدة، وعملت الدول على الرفع من عدد جيوشها ووتيرة تسابقها نحو التسلح؛ ما أدى إلى الرفع من قيمة نفقاتها العسكرية.

وفي المقابل اعتمدت البلدان الإمبريالية على وسائل أخرى حاولت من خلالها تسوية خلافاتها، تمثلت أساسا في عقد سلسلة من المؤتمرات أبرزها مؤتمر برلين الأول سنة 1878 لتقاسم أراضي الإمبراطورية العثمانية، ومؤتمر برلين الثاني ما بين 1884 و 1885 لتفكيك القارة الأفريقية، وإلى جانب ذلك أبرمت اتفاقات عدة أهمها الاتفاق الودي الفرنسي الإنجليزي حول المغرب سنة 1904.

لم تنجح كل هذه الأساليب في منع اندلاع أزمات دولية عديدة، لعل أبرزها أزمة 1905 حول المغرب حيث ألقى الإمبراطور الألماني خطابا بمدينة طنجة، أكد من خلاله على مصالح ألمانيا بهذا البلد، وبهدف تسوية النزاع تم عقد مؤتمر الجزيرة الخضراء سنة 1906 الذي جاء بامتيازات مهمة لصالح كل من فرنسا وإسبانيا.

لم تنل ألمانيا ما كانت تتمناه، لتندلع بذلك أزمة مغربية ثانية سنة 1911 بعد إرسالها بارجة حربية إلى سواحل أكادير؛ احتجاجا على الحملة الفرنسية لمدينة فاس؛ وأمام هذا الوضع عقد اتفاق سنة 1911 حصلت بموجبه ألمانيا على جزء من حوض الكونغو، مقابل انفراد فرنسا بالمغرب.

كما عرفت منطقة البلقان هي الأخرى قيام أزمتين حادتين؛ الأولى سنة 1908 بعد ضم النمسا للبوسنة والهرسك؛ ما أثار غضب الصربيين، والثانية سنة 1913 بدخول دول العصبة البلقانية في حرب ضد الإمبراطورية العثمانية، انتهت بهزيمة هذه الأخيرة وتخليها عن أراضيها الأوربية .

تسببت الأزمات الدولية في اندلاع أول حرب عالمية ما بين 1914 و1918؛ خلفت عدة خسائر اقتصادية وتحولات سياسية، فعلى المستوى الاقتصادي دُمرت البنيات التحتية والإنتاجية، وتراجع الإنتاجان الفلاحي والصناعي، كما حصل تضخم اقتصادي كبير؛ وبهذا تراجعت مكانة أوربا الاقتصادية لصالح دول جديدة كالولايات المتحدة الأمريكية واليابان.

أما على المستوى السياسي فقد شهدت الخريطة الأوربية تغييرات مهمة بسقوط الامبراطوريات الكبرى وظهور دول جديدة (بولونيا وتشيكوسلوفاكيا...)، علاوة على إنشاء عصبة الأمم للحفاظ على السلم العالمي، هذا دون أن ننسى معاهدات الصلح التي فرضت على الدول المنهزمة، وخصوصا معاهدة فرساي وعقوباتها القاسية ضد ألمانيا.

الخاتمة 

قاد التنافس الإمبريالي إلى خوض أول حرب كونية؛ خلفت خسائر كبيرة على كافة المستويات فإلى اي حد ستسهم نتائجها في اندلاع الحرب العالمية الثانية ؟

موضوع ذو صلة: ملخص درس التنافس الإمبريالي واندلاع الحرب العالمية الأولى