موضوع مقالي حول اليقظة الفكرية في المشرق العربي اولى باك

مقالة في درس اليقظة الفكرية في المشرق العربي 

الموضوع المقالي

عرف العالم في القرن التاسع عشر مجموعة من التحولات في عدة ميادين، من ضمنها الميدان الفكري، واتخذت طابعا خاصا في المشرق العربي.

اكتب موضوعا مقاليا تبين فيه:

- تعريف اليقظة الفكرية.

- عوامل هده اليقظة بالمشرق العربي.

- التيارات التي عبرت عنها وأهم أفكارها.

تصحيح موضوع مقالي في درس اليقظة الفكرية في المشرق العربي 

مقدمة

عرف المشرق العربي في القرن التاسع تحولات فكرية مهمة عرفت باليقظة الفكرية، فما هي اليقظة الفكرية بالمشرق العربي ؟ وما عوامل قيامها ؟ وما أهم تياراتها وأفكارها ؟

العرض

يقصد باليقظة الفكرية بالمشرق العربي حركة فكرية ونهضوية انطلقت من سوريا ولبنان ومصر في القرن 19، هدفت إلى نهضة العالم الإسلامي. وقد تجلت هذه اليقظة في بروز نخبة من العلماء والفقهاء والمثقفين وفي إنشاء المدارس وانتشارها وإرسال البعثات الطلابية وظهور الصحف والمجلات وانتشارها.

ساهمت عدة عوامل في نشوء اليقظة بالمشرق العربي من أهمها سياسة التتريك والاستبداد العثماني على الشعوب العربية وحملة نابوليون بوناربارت إضافة إلى دور محمد علي في مواجهة العثمانيين إبان حكمه على مصر، وتزايد الاهتمام بالعلم وإنشاء المدارس وإرسال البعثات الطلابية وبروز نخبة متوسطة ومثقفة قادت القومية العربية في وجه سياسة التتريك ثم انتشار المطابع والكتب والجرائد.

تزعم اليقظة بالمشرق العربي في القرن 19 تياران؛ الأول سلفي استند إلى الدين في أفكاره من أبرز رموزه جمال الدين الأفغاني وعبد الرحمان الكواكبي ومحمد عبده، دعا في المجال الديني إلى العودة إلى منابع الدين (القرآن والسنة) ونبذ البدع وفتح باب الاجتهاد والتوفيق بين العلم والدين، وشجع على المستوى السياسي على نهج الديمقراطية على أساس الشورى والوحدة بين المسلمين ومواجهة الاستعمار والاستبداد أما اجتماعيا فطالب بالتربية والتعليم ونبذ الفوارق الاجتماعية وتحقيق العدالة الاجتماعية.

أما التيار الثاني فعلماني ارتكز على العقل والحداثة الغربية من رواده رفاعة الطهطاوي وقاسم أمين وفرح أنطون، دافع على الصعيد الديني عن فصل الدين عن الدولة وتجنب التعصب والطائفية ونشر التعليم العصري، وحث في الجانب السياسي على نهج الديمقراطية والليبرالية والحرية والمساواة وتنظيم السلطة ووضع الدساتير، كما دعا في المجال الاجتماعي إلى التربية والتعليم ونبذ الفوارق الاجتماعية وتحرير المرأة وتحديث المجتمع.

خاتمة

أدت اليقظة بالمشرق العربي إلى ظهور بوادر مشروع إصلاحي عربي لكنه أجهض بفعل الاستعمار.