العالم العربي :مشكل الماء وظاهرة التصحر اولى باك

ملخص العالم العربي :مشكل الماء وظاهرة التصحر

المضامين المحورية

- تشخيص مظاهر مشكل الماء وظاهرة التصحر في العالم العربي. 

- تحديد العوامل المفسرة لكل منهما. 

- رصد الجهود المبذولة لمواجهة مخاطرهما. 

مقدمة

يعاني العالم العربي، بشقيه الأفريقي والآسيوي، من تحديات عدة ترتبط أساسا بمعضلة الماء وظاهرة التصحر؛ نتيجة لتداخل مجموعة من العوامل. فما مظاهر مشكل الماء وظاهرة التصحر بالعالم العربي ؟ وما العوامل المفسرة لها ؟ وما الجهود المبذولة لمواجهتها ؟

1- أزمة الماء : المظاهر والأبعاد، العوامل والتدابير 

1-1 تتخذ أزمة الماء في الوطن العربي عدة مظاهر ولها أبعاد متعددة

مظاهر أزمة الماء في الدول العربية :

تتجلى في الندرة حيث تقع 19 دولة تحت خط الفقر المائي (أقل من 500 متر مكعب للفرد) ولا يتوفر المجال العربي إلا على %2 من مياه العالم، بل تتناقص ويتفاوت توزيعها إذ لا نجد المياه بوفرة إلا في الشام والعراق والسودان وشمال إفريقيا، كما أن أغلبها مياه خارجية.

أبعاد أزمة الماء في المجال العربي :

تتمثل في الأبعاد الديمغرافية حيث يتزايد السكان والطلب على الماء، والأبعاد الاقتصادية إذ تستغل %91 من المياه في الفلاحة ما يهدد الأمن الغذائي ثم الأبعاد السياسية فمعظم مياه العالم العربي دولية حولها نزاعات سياسية (مصر والسودان وإثيوبيا حول النيل مثلا).

1-2 تتدخل في أزمة الماء في الوطن العربي عدة عوامل يعمل على تجاوزها 

تنقسم عوامل أزمة الماء في البلدان العربية إلى عوامل طبيعية وبشرية

تتجلى العوامل الطبيعية في الجفاف و قلة المجاري المائية كما أنها موسمية أو دولية وأغلب الدول العربية تقع في المجرى أو المصب... أما العوامل البشرية فتتمثل في تزايد السكان والطلب على الماء والتبذير... وتزايد استخدام الماء في الأنشطة الاقتصادية والتلوث واعتماد تقنيات تقليدية...

اتخذت دول العالم العربي عدة تدابير لتجاوز أزمة الماء

قام العالم العربي لتجاوز أزمة الماء عبر سياسة السدود بالمغرب لاستغلال مياه التساقطات وتحلية مياه البحر في الخليج العربي لاستغلال الواجهات البحرية ثم النهر الصناعي العظيم في ليبيا لاستغلال المياه الجوفية وضخها، إضافة إلى التوعية والتحسيس وتطوير التقنيات ووضع قوانين لحماية الماء.

2- ظاهرة التصحر : المظاهر والأبعاد، العوامل والتدابير 

2-1 تتعدد مظاهر مشكلة التصحر وأبعاده

مظاهر أزمة التصحر بالعالم العربي :

تتجلى في تدهور خصوبة التربة إما بزحف الرمال أو التكلس والتملح ونضوب المياه وشساعة المجال المتصحر والمهدد بالتصحر إذ تصل إلى 9.7 مليون كيلومتر مربع، كما نجد مناطق متصحرة كليا وأخرى بنسب تفوق %88 إضافة إلى تزايد مساحة التصحر (30 ألف هكتار في المغرب و%18 من أراضي الزراعة بالوطن العربي تتصحر سنويا).

أبعاد مشكلة التصحر بالعالم العربي :

تتخذ مشكلة التصحر أبعادا ديمغرافية بتزايد السكان وشبح المجاعة ونقص التغذية (الصومال وجنوب السودان)، وأبعادا اقتصادية بتراجع الإنتاج والعجز عن تحقيق الاكتفاء الذاتي وتبعية اقتصادية للخارج، ثم أبعاد سياسية إذ تتفاقم مشاكل ورهانات التنمية والاضطرابات والاحتجاجات...

2-2 تتدخل عوامل متعددة في مشكلة التصحر تعمل الدول العربية على تجاوزها :

تنقسم عوامل التصحر إلى طبيعية وبشرية :

تساهم العوامل الطبيعية في التصحر حيث نتجت الصحاري عن تقلبات مناخية بعيدة المدى، إضافة إلى الجفاف والرياح الحارة والجافة، وتشمل العوامل البشرية سوء استخدام الأرض وإنهاكها وتلويثها والاستغلال المفرط للمياه والغطاء النباتي إلى جانب التلوث والرعي الجائر والزحف العمراني...

اتخذت الدول العربية عدة تدابير للحد من التصحر :

عملت الدول العربية على التخفيف من حدة التصحر بالحواجز والتشجير واستصلاح الأراضي وتوفير المراعي العصرية والبنيات التحتية والتقنيات الحديثة وجلب الاستثمارات بالإضافة لوضع قوانين وخلق مؤسسات ترعى الموارد المائية والغطاء النباتي والتربة واعتماد البرنامج العربي لمكافحة التصحر وآثار الجفاف...

خاتمة

ترتب عن كل من مشكل الماء وظاهرة التصحر في العالم العربي، تراجع كبير لنصيب المواطن العربي من الماء، واتساع الفجوة الغذائية، الأمر الذي يستدعي تضافر جهود كل الدول العربية لمواجهة خطورة الظاهرتين.