درس أوربا من نهاية الحرب العالمية الأولى إلى أزمة 1929م ملخص

ProfSalmi أكتوبر 11, 2023 يونيو 22, 2024
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال: قاد التنافس الإمبريالي الدول الأوربية إلى خوض أول حرب عالمية، امتدت دمويتها حوالي أربع سنوات وعبر مرحلتين (امتدت الأولى من 1914م إلى 1917م ...
-A A +A


تلخيص أوربا من نهاية الحرب العالمية الأولى إلى أزمة 1929م اولى باك

محاور الدرس حسب الإطار المرجعي

  1. نتائج الحرب العالمية الأولى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية؛
  2. التطورات الكبرى في أوربا من نهاية الحرب إلى أزمة 1929؛
  3. آثار أزمة 1929 على أوربا.

مقدمة

قاد التنافس الإمبريالي الدول الأوربية إلى خوض أول حرب عالمية، امتدت دمويتها حوالي أربع سنوات وعبر مرحلتين (امتدت الأولى من 1914م إلى 1917م، عرفت انتصار دول المحور، بينما امتدت المرحلة الثانية إلى حدود 1918م وانتهت بانتصار الحلفاء)، خرجت منها هذه الدول منهكة القوى، مما جعلها تتخبط في عدة مشاكل وأزمات إلى حدود منتصف القرن 20م، إذ بدأت تعرف انتعاشا نسبيا، أقبرته الأزمة الاقتصادية الكبرى لسنة 1929م.

فما نتائج الحرب العالمية الأولى؟ وما انعكاساتها على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية لأوربا إلى حدود أزمة 1929م؟ وما تأثير هذه الأوضاع، وكذا انعكاسات الأزمة العالمية على أوربا والعلاقات الدولية؟


أوربا من نهاية الحرب العالمية الأولى إلى أزمة 1929م خطاطة


ساد التوتر بأوربا بعد الحرب العالمية الأولى إلى غاية 1925

نتائج الحرب العالمية الاولى

  • خسائر بشرية: ارتفاع كبير في عدد القتلى والجرحى في صفوف الدول المتحاربة لا سيما في ألمانيا.
  • نتائج اجتماعية: تزايد الأرامل والأيتام والمشردين والفقراء والشيخوخة وتقلص الشباب وخروج المرأة والطفل للعمل.
  • خسائر اقتصادية: دمار المصانع والمساكن والبنيات التحتية خاصة في فرنسا، وانهيار الإنتاج الاقتصادي وقيمة العملات الوطنية، وارتفاع حجم الديون، وتعمق العجز التجاري.
  • نتائج سياسية: انعقد مؤتمر الصلح بباريس سنة 1919م (مجلس الأربعة الكبار ) ، وفرض معاهدات صلح قاسية على الدول المنهزمة (سيفر على الإمبراطورية العثمانية وتريانون على المجر وسان جرمان على النمسا ثم نوبي على بلغاريا) خاصة فرساي على ألمانيا يوم 28 يونيو 1919م (عدم التسلح، تقليص الجنود، غرامات مالية، اقتطاعات ترابية)، كما تغيرت الخريطة السياسية بتفكيك الإمبراطوريات (العثمانية والنمسا/ المجر وألمانيا) وظهور دول جديدة (تشيكوسلوفاكيا وبولونيا)، وتم إنشاء عصبة الأمم لإقرار السلم العالمي واعتماد مبادئ ويلسن الأربعة عشر كحق الشعوب في تقرير المصير ...


الأوضاع بروسيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا

الأوضاع بروسيا

عاشت روسیا تحت حكم استبدادي وتفاوت طبقي وانتشار الفقر والبطالة والمجاعة وتأثرت بخسائر الحرب فقامت ثورتان؛ ثورة فبراير 1917 خلَّفَتْ حكومة بورجوازية لم تف بوعودها فقامت ثورة أكتوبر 1917 (الثورة البولشيفية) حكم بعدها البلاشفة بزعامة لينين الذي أرسى النظام الاشتراكي وأصدر أربعة مراسيم.

تضررت البرجوازية فخاضت حربا أهلية عبر الجيش الأبيض بدعم من الدول الرأسمالية ضد الجيش الأحمر الذي أنشأه لينين من الفلاحين والعمال، انتهت بانتصار البروليتاريا وإرساء النظام الاشتراكي، إلغاء نظام شيوعية الحرب وبداية مشروع النيب.

بعد وفاة لينين 1924 تولى سطالين الحكم 1927 فرسخ النظام الاشتراكي وأنشأ الاتحاد السوفياتي واعتمد المخططات الاقتصادية التي جعلت من البلاد قوة اقتصادية عظمى.


الأوضاع في إيطاليا

على الصعيد السياسي عانت من الاستبداد الذي كان في صالح الأغنياء وعدم تحقيق أية مكاسب من الحرب، أما اقتصاديا فواجهت التضخم وسيطرة البرجوازية وكبار الملاكين... واجتماعيا تضررت من انتشار الفقر والبطالة والغلاء... وقامت ثورتان للبروليتاريا نجحت الثانية التي أوصلت موسوليني إلى الحكم الذي أرسى النظام الدكتاتوري الفاشي 1922.

الأوضاع بفرنسا

لم تستطع سياسيا تشكيل حكومة في ظل معارضة اشتراكية ثورية فتوقفت المؤسسات الدستورية، أما اقتصاديا واجتماعيا ارتفع مستوى الأسعار والتضخم وانخفضت القدرة الشرائية، وانتشر الفقر والبطالة.


الأوضاع في ألمانيا

على المستوى السياسي ضعفت حكومة فايمار سنة 1919 أمام عقوبات فرساي القاسية ومعارضة قوية من الاشتراكيين والسبارتاكيين والنازيين وتزايد أعضاء هذا الأخير. واقتصاديا ارتفع حجم التضخم ومستوى الديون، وانهار الإنتاج الاقتصادي وقيمة العملة الوطنية، وحصل عجز في الميزان التجاري. مما مهد الطريق لصعود الحزب النازي. أما اجتماعيا فانتشر الفقر والبطالة وغلاء المعيشة والمجاعة...


الأوضاع في أوربا ما بين 1925 و 1929

الاستقرار السياسي والانتعاش الاقتصادي بعد معاهدة لوكارنو 1925

تم توقيع معاهدة لوكارنو بسويسرا 1925 بحضور فرنسا وألمانيا وإنجلترا وإيطاليا وبلجيكا، وذلك لرغبة إنجلترا في تحقيق التوازن بين ألمانيا وفرنسا بتخفيف عقوبات فرساي لوقف التوتر والعمل على تحقيق السلم عبر قوات أممية، فانتعش الاقتصاد وخفت حدة الاحتجاجات.


أزمة 1929 المظاهر الأسباب والنتائج والحلول

التعريف

هي أزمة اقتصادية تمثلت في انهيار قيمة الأسهم ببورصة وول ستريت بنيويورك يوم الخميس 24 أكتوبر 1929 (الخميس الأسود) انتقلت من المجال المالي إلى الإنتاجي بسبب علاقات التمويل ومن الولايات المتحدة الأمريكية إلى العالم بسبب الترابط الاقتصادي.

المظاهر

شملت مظاهر اجتماعية كالفقر والبطالة والتشرد... و اقتصادية مثل الإفلاس والغلاء وضعف القدرة الشرائية ... ثم سياسية كالإضرابات والاحتجاجات ضد الأنظمة السياسية.

الأسباب

فسرت بدورية الأزمة (حتمية الأزمة في الرأسمالية) والمضاربات المالية (ارتفاع الأسعار عن القيمة الحقيقية للمنتوج) واختلال بين العرض والطلب (فائض الإنتاج وضعف الإستهلاك). و السخاء الكبير للأبناك في منح القروض، كما تأثرت الولايات المتحدة الامريكية بتحسن أوضاع أوروبا بعد معاهدة لوكارنو.

النتائج

أدت إلى نتائج اقتصادية من قبيل إفلاس الفلاحين والمستثمرين والأبناك وتسريح العمال و فائض الإنتاج وكساد البضائع ... واجتماعية كانتشار البطالة والفقر، وانخفض مستوى الأجور والقدرة الشرائية، وتزايدت حدة الإضرابات والمظاهرات.... ثم سياسية كفقدان الجماهير الثقة في المؤسسات الديمقراطية ما فسح المجال لظهور تيارات معارضة متطرفة، استطاعت الوصول إلى الحكم، وشرعت في نهج سياسة توسعية كما كان الشأن بالنسبة للنظام النازي الألماني بقيادة «هتلر»، والنظام الفاشي الإيطالي بزعامة «موسوليني».....


الحلول

تم تجاوز هذه الأزمة في روسيا بفضل النظام الاشتراكي والمخططات الاقتصادية و ألمانيا بالاقتصاد الموجه والمخططات الرباعية والولايات المتحدة الأمريكية عبر الخطة الجديدة «النيوديل» لروزفلت واعتماد بعض مبادئ الاشتراكية (تدخل الدولة وسن قوانين التأمين ودعم الأبناك والفلاحين والمستثمرين...).


خاتمة

أسفرت نتائج الحرب العالمية الأولى، وتطور الأوضاع الداخلية في أوربا بعد 1919م، ومخلفات الأزمة الاقتصادية العالمية عن آثار اقتصادية وسياسية واجتماعية كبيرة، ساهمت بشكل غير مباشر في توتر العلاقات الدولية، وبالتالي في اندلاع ثاني حرب عالمية.


مصطلحات أوربا من نهاية الحرب العالمية الاولى الى ازمة 1929 اولى باكالوريا

مؤتمر السلم : مؤتمر عُقد في باريس عام 1919 عقب نهاية الحرب العالمية الأولى لمناقشة وإبرام معاهدات السلام بين الدول المتحاربة، وأشهرها معاهدة فرساي.

معاهدات الصلح : سلسلة من المعاهدات التي تم توقيعها بين الدول المنتصرة والدول المهزومة في الحرب العالمية الأولى، ومن أبرزها معاهدة فرساي مع ألمانيا، ومعاهدة سان جيرمان مع النمسا، ومعاهدة تريانون مع المجر.

مبادئ ويلسون للسلام : نقاط أربعة عشر قدمها الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون في عام 1918 كإطار للسلام العادل بعد الحرب العالمية الأولى، شملت مقترحات لحرية البحار (الملاحة)، وإنهاء التحالفات السرية، وتقرير المصير للشعوب.

عصبة الأمم : منظمة دولية تأسست في عام 1920 بمبادرة من ويلسون بهدف الحفاظ على السلام العالمي ومنع الحروب من خلال الحوار والتعاون بين الدول. ومع ذلك، فشلت في منع نشوب الحرب العالمية الثانية.

الثورة البلشفية : ثورة وقعت في روسيا عام 1917 قادها البلاشفة بقيادة فلاديمير لينين، أدت إلى الإطاحة بالحكومة المؤقتة وتأسيس الاتحاد السوفيتي ونظام الحكم الشيوعي.

لنين : هو «فلاديمير ألييتش أوليانوف» المعروف بـ لينين، ولد سنة 1870 وتوفي سنة 1924، وهو زعيم الثورة البلشفية وأول رئيس للاتحاد السوفيتي. وضع لينين الأسس للايديولوجية الشيوعية في الاتحاد السوفيتي.

حكومة فيمار : النظام السياسي الذي تأسس في ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى واستمر حتى صعود النازية في عام 1933، عرف بجمهورية فيمار، وكانت تعاني من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي.

التضخم : زيادة حادة في الأسعار تؤدي إلى انخفاض قيمة العملة. عانت العديد من الدول الأوروبية من التضخم بعد الحرب العالمية الأولى، خاصة ألمانيا.

أزمة 1929م : المعروفة أيضًا بالكساد الكبير، هي أزمة اقتصادية عالمية بدأت بانهيار سوق الأسهم الأمريكية في أكتوبر 1929، مما أدى إلى ركود اقتصادي حاد وارتفاع معدلات البطالة والفقر في العديد من الدول حول العالم.


شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3332087102290997945
https://www.profsalmi.com/