نموذج مقالة حول مفهوم التنمية، تعدد المقاربات، التقسيمات الكبرى للعالم، «خريطة التنمية»

موضوع عن مفهوم التنمية، تعدد المقاربات، التقسيمات الكبرى للعالم، «خريطة التنمية»

أدى تفاوت مستويات التنمية الاقتصادية والتنمية البشرية بين الدول، إلى انقسام العالم، إلى دول غنية (دول الشمال) ودول فقيرة (دول الجنوب)، تربط بينها علاقات غير متكافئة.

اكتب موضوعا مقاليا، من مقدمة وعرض وخاتمة، توضح (ي) فيه :

- مفهوم التنمية

- مظاهر تفاوت مستوى التنمية البشرية بين دول الشمال ودول الجنوب.

- عوامل التفاوت التنموي بين دول الشمال ودول الجنوب.

المصدر: امتحان بني ملال خنيفرة 2014 - الدورة الإستدراكية - مسالك الشعب العلمية.

تصحيح مقالة عن مفهوم التنمية، تعدد المقاربات، التقسيمات الكبرى للعالم، «خريطة التنمية»

مقدمة 
ينقسم العالم حسب مؤشرات التنمية إلى دول الشمال الغنية ودول الجنوب الفقيرة، فما المقصود بالتنمية ؟ وما هي مظاهر التفاوت بين دول الشمال والجنوب حسب التنمية البشرية ؟ وما هي عوامل هذا التفاوت ؟

تعرف التنمية بأنها عملية تحسين ظروف عيـش السكان ونميز فيهـا بيـن؛ النمو الاقتصادي وهـو الزيادة في الإنتاج الاقتصادي مـن مؤشـراته حجـم الناتج الداخلي أو الوطني الخام وحجم الاستثمارات والصادرات والواردات، والتنمية الاجتماعية أو البشرية وهي تحسين الظروف الاجتماعية للسكان على مستوى الصحة والتعليم والدخل الفردي، ثم التنمية المستدامة أي تحقيق التنمية الحفاظ على البيئة وتحقيق حاجات الحاضر مع استحضار حقـوق الأجيال القادمة.

تتفاوت دول الشمال والجنوب على مستوى التنمية البشرية حسـب عـدة مؤشـرات تندمج في إطار مؤشر التنمية البشرية وهي التعليم والصحة والدخل الفردي، ونميز فيه بين دول ضعيفـة (أقـل مـن 0,5) ودول متوسطة (مـا بيـن 0,5 و0,799) ثـم دول متقدمة(مـا بيـن 0,8 و1) وذلك حسب معدلات ومستويات التعليم أوالأمية والصحة حسب أمد أو أمل الحياة ثم الدخل الفردي وفق الأجور وحصة الفرد من الناتج الداخلي الخام للدولة، أو الفقر ونجدها ضعيفة ومتدنية في دول الجنوب مقابل ارتفاعها في دول الشمال.

يفسر تفاوت التنمية البشرية بين دول العالم بأربعة تفسيرات؛ التفسير ببعد طبيعي حيث يرى أن دول الجنوب تعاني من قساوة الظروف الطبيعية في حين تتمتع دول الشمال بوفرتها، والتفسير الليبرالي الذي يربط التخلـف بظروف داخليـة كالعقليات
التقليدية وانتشار الفساد وغياب الاستقرار والحكامة، إضافة إلى تفسير اشتراكي يرجع التخلف إلى عوامل خارجية تتمثل في الاستعمار والتبادل التجاري اللامتكافئ، ثم التفسير الجغرافي الذي يدمج بين الظروف الداخليـة (الفقـر الطبيعي والبشـري)
والخارجية (النظام العالمي وطبيعة العلاقات الدولية).

خاتمة 
يمكن تجاوز التفاوت التنموي بين دول الشمال والجنوب بالقيام بمجموعة من الإجراءات المحفزة على الإنتاج وتحسين ظروف العيش والحفاظ على الموارد الطبيعية.

مصدر التصحيح: باك اكسبريس اولى باك ص101