تلخيص درس اكمال الدين ووفاته صلى الله عليه وسلم الثانية باك

ProfSalmi سبتمبر 08, 2023 سبتمبر 17, 2024
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال: يهدف إلى فهم حياة النبي وبعض الصحابة، استذكار الأحداث بعد وفاته، ودراسة النصوص الشرعية ذات الصلة. يبرز مفهوم إكمال الدين وحجة الوداع، مع التأكيد على..
-A A +A

الاقتداء: اكمال الدين ووفاته صلى الله عليه وسلم


أهداف درس اكمال الدين ووفاته صلى الله عليه وسلم

1. فهم أحداث هذه الفترة من حياة الرسول ﷺ.

2. اكتساب فهم للمواقف التي قام بها بعض الصحابة وكيف تمثلوا بها.

3. الاستذكار والتأمل في الأحداث الهامة التي وقعت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.

4. دراسة وتأمل النصوص الشرعية ذات الصلة بموضوع الدرس.


مفهوم اكمال الدين

مفهوم إكمال الدين: هو اكتمال الدين الإسلامي في جميع جوانبه بما في ذلك العقيدة، والشريعة، والأخلاق، والشعائر. يعني هذا أن الإسلام يُعتبر دينًا شاملًا وكاملاً للمسلمين، وأنه لا يمكن إضافة أو إزالة أي جزء منه. هذا المفهوم يرتبط أيضًا بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو النبي الأخير والخاتم للأنبياء، وأنه لن يكون هناك نبي آخر بعده.


ومن أمثلة تطبيق هذا المفهوم في الإسلام هو أداء الشعائر الدينية الخمسة، وهي الصلاة، والصيام، والزكاة، والحج، والشهادتين (الإيمان بوحدانية الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم)، حيث يعتبر إكمال الدين يتضمن الامتثال لهذه الواجبات الدينية.


باختصار، إكمال الدين في الإسلام يشير إلى تمام الدين وتكامله في جميع جوانب الحياة الدينية والشرعية للمسلم، مع التأكيد على أن النبي محمد هو النبي الأخير والخاتم للأنبياء.


مفهوم حجة الوداع: هي أول وآخر حجة حجها النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت في السنة العاشرة للهجرة، وسميت بحجة الوداع، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ودع الناس فيها.

أتأمل النصوص الشرعية


عن عائشة، قال : قالت : رجع إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك اليوم حين دخل من المسجد، فاضطجع في حجري، فدخل علي رجل من آل أبي بكر، وفي يده سواك أخضر، قالت : فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم اليه في يده نظرا عرفت أنه يريده، قالـت : فقلت : يا رسول الله، أتحب أن أعطيك هذا السواك؟ قال : نعم، قالت : فأخذته فمضغته له حتى لينته، ثم أعطيته إياه؛ قالت : فاستن به کأشد ما رأيته يستن بسواك قط، ثم وضعه؛ ووجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يثقل في حجري، فذهبت أنظر في وجهه، فإذا بصره قد شخص، وهو يقول : بل الرفيق الأعلى من الجنة، قالت : فقلت : خيرت فاخترت والذي بعثك بالحق قالت: وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم


قال تعالى في سورة المائدة : ( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم ( 3 ) )


قال تعالى في سورة آل عمران : (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل  أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم  ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين)


مصطلحات وتعاريف


- اضطجع : وضع رأسه في حجرها؛
- فاستن : طهر به أسنانه:
- انقلبتم على أعقابكم : ارتددتم عن دينكم.



المستفاد من النصوص الشرعية


1. تصوير لحظة وفاة الرسول واختياره الالتحاق برفيقه الأعلى.
2. شرح مهمة الأنبياء في دعوة الناس إلى الله وتوضيح أنهم ليسوا أبدًا مخلدين.
3. توضيح أهمية إكمال الدين والاكتمال الذي حظي به الإسلام كنعمة من الله على المسلمين.


وفاة الرسول... اللحظة الأليمة


في أوائل شهر صفر من سنة 11 هجرية، أصيب النبي محمد صلى الله عليه وسلم بمرض حاد فيما يُعرف بالحمى، واستمر هذا المرض لمدة ثلاثة عشر يومًا. خلال هذه الفترة، كان النبي صلى الله عليه وسلم ينتقل بين بيوت أزواجه، وعندما تفاقمت حالته المرضية، طلب إذنًا من أزواجه للإقامة في بيت عائشة. وعندما أصبح من الصعب عليه الخروج لأداء الصلاة، أمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه بأن يصلي بالناس نيابة عنه، وهذا كان إشارة واضحة إلى أن أبا بكر سيكون الخليفة بعد وفاته.

لم يمر وقت طويل حتى لقي النبي محمد صلى الله عليه وسلم ربه، وذلك عندما كان في عمر يناهز 63 سنة. وتوفي يوم الاثنين في الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة 11 هجرية. وفي لحظة وفاته، اختار أن يكون جنبا إلى جنب مع ربه، قائلاً: "بل الرفيق الأعلى في الجنة". كانت هذه اللحظة لها أثر عميق على الصحابة، حتى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنكر أنباء وفاته، لولا تدخل أبي بكر الصديق رضي الله عنه ليصدق النبأ. بوفاته، انقطعت سلسلة الوحي من السماء، حيث أتم الله دينه.


حجة الوداع 


بعد أن أقام النبي محمد ﷺ في المدينة المنورة لمدة تسع سنوات دون أن يؤدي فريضة الحج، جاء الوقت في السنة العاشرة للهجرة ليُذَنَّ للمسلمين بأداء هذه الفريضة المهمة. وبينما كان المسلمون قد اكتسبوا فهمًا قويًا لأحكام الصلاة والصيام والزكاة، بقي لديهم تعلم أحكام الحج. لذا، انطلق النبي محمد ﷺ بالمسلمين في رحلة إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج، وكان يعبّر عن قلقه من أنه قد لا يحج مرة أخرى بعد هذا الحج. فقال: "لتأخذوا عني مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه". وقد كان ذلك في يوم التاسع من شهر ذي الحجة أثناء وقوفهم في عرفات.

إكمال الدين وإتمام النعمة


نزل في حجة الوداع قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا)، ومن أعظم نعم الله تعالى علينا، أن الله هو ربنا، وأنه خصنا بخاتم الأنبياء والمرسلين، وأنه أنعم علينا بعقيدة التوحيد، وأكمل لنا شريعتنا، وبين لنا طريق الحق والهدى والرشاد، وحذرنا من طريق الزيغ والضلال والإلحاد.

عالمية الرسالة الكاملة (الرحمة) وواجب تبليغها 


جعل الله تعالى رسالة الإسلام رسالة عالمية، فهي موجهة  للجميع، للإنس والجن، ولكل زمان ومكان. ولذلك أكملها  الله تعالى وجعل أحكامها تسد حاجات الإنسان في كل زمان  ومكان, ولهذا يجب على المسلم أن يجتهد في تبليغ هذه الرسالة إلى العالمين، وينشر صورة الإسلام الصحيح الذي ارتضاه الله تعالى لعباده وجعله رحمة للعالمين.

اتمثل القيم الواردة في الدرس 


- الاعتقاد بكمال الدين ونعمة الإسلام؛
- استحضار فضل الرسول ﷺ، والدأب على محبته واتباعه:
- الاجتهاد في نشر الصورة المشرقة للإسلام.



شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3332087102290997945
https://www.profsalmi.com/