ملخص درس الثورة الروسية وأزمات الديمقراطيات الليبرالية الثانية باك

ProfSalmi سبتمبر 25, 2023 مارس 13, 2024
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال: شهدت روسيا إبان الحرب العالمية الأولى، اضطرابات سياسية وأزمات اقتصادية وثورات اجتماعية، غيرت طبيعة نظامها السياسي، الثورة الروسية وأزمات الديمقراطيات
-A A +A


التاريخ: الثورة الروسية وأزمات الديمقراطيات الليبرالية

تقديم إشكالي 

 شهدت روسيا إبان الحرب العالمية الأولى، اضطرابات سياسية وأزمات اقتصادية وثورات اجتماعية، غيرت طبيعة نظامها السياسي، وانعكست آثارها على أوضاع الديمقراطيات الليبرالية الأوربية الغربية.

 فما ظروف اندلاع الثورة الروسية ؟ وما هي أسباب الثورة الروسية؟ وما هي أهم مراحلها؟ وما مراحل بناء النظام الاشتراكي السوفياتي ؟ وما تجليات أزمات الديمقراطيات الليبرالية الأوربية ؟


أسباب الثورة الروسية ومظاهرها

ما هي أسباب الثورة الروسية؟

أسباب اقتصادية : حدوث أزمات أثرت على الفلاحة في الأرياف، وتضرر الصناعة الروسية في المدن بفعل المنافسة الأجنبية...

أسباب اجتماعية : تضرر فئتي العمال والفلاحين، وظهور طبقية اجتماعية واضحة... 

أسباب سياسية : بروز قطيعة سياسية بين النظام القيصري (المستبد) وعامة الشعب، وهو ما أسفر عن بروز تيار اشتراكي ثوري تحت اسم البلاشفة...

أثار الحرب العالمية الأولى: توالي هزائم روسيا في الحرب العالمية الأولى، وبالتالي حدوث تذمر شعبي من هذه الأوضاع، ومن ثم مطالبتهم بالإنسحاب من الحرب..


مراحل الثورة الروسية

المرحلة الاولى (ثورة فبرابر 1917): قامت مظاهرات شعبية في العاصمة الروسية بتروغراد وانضم إليها الجيش الذي تمرد على النظام الحاكم، فاضطر القيصر نيكولا الثاني إلى التنازل عن العرش، وتشكلت حكومة مؤقتة ذات أغلبية برجوازية وضعت برنامجا إصلاحيا مؤقتا.

المرحلة الثانية (ثورة أكتوبر 1917 م) : أطاحت بالحكومة المؤقتة بقيادة لينين (الثورة). الذي استطاع أن يكسب ثقة الشعب وغالبية الفئة العمالية والفلاحية من خلال شعار توفير الخبز والسلطة للشعب وإيقاف الحرب، فتم تأسيس الاتحاد السوفياتي، ذي التوجه الاشتراكي الشيوعي...


عوامل اندلاع الثورة الروسية

العوامل السياسية: سيادة النظام القيصري الاستبدادي الذي كان يمارسه القيصر وتراكم السلطة في يديه، والهيمنة السياسية للأرستقراطية وكبار الملاكين العقاريين الذين كانوا يحتكرون الموارد ويتحكمون بالسلطة الاقتصادية والسياسية، وانقطاع العلاقة السياسية بين النظام القيصري والشعب الروسي الذي بدأ يطالب بالإصلاحات والتغيير.


العوامل الاقتصادية: تسبب تدهور الوضع الاقتصادي بسبب الحرب العالمية الأولى في تفاقم الأوضاع، حيث انخفضت الموارد وارتفعت الأسعار، وزاد عدد العاطلين عن العمل، مما أثر سلبًا على معيشة الشعب الروسي وزاد من توتر الوضع.


العوامل الاجتماعية: كانت هناك انقسامات وتوترات في المجتمع الروسي، حيث تجاوزت الطبقة الثرية والملاكين الكبار "الكولاك" الفلاحين الفقراء "الموجيك" في البوادي، وفي المدن كانت هناك ظروف عمل سيئة واستغلال للعمال من قبل أرباب المصانع.


العوامل العسكرية:  فتمثلت في تورط روسيا في الحرب العالمية الأولى دون أن تكون مستعدة لها، مما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا وندرة المواد الاستهلاكية، وزاد من ضغوط الوضع الاقتصادي والاجتماعي على الشعب الروسي.


تدابير بناء النظام الاشتراكي السوفياتي

في عهد لينين

- القيام بعدة إجراءات اقتصادية مستعجلة (مرسوم السلم - مرسوم الأرض - مرسوم تأميم المؤسسات الصناعية - مرسوم القوميات)؛

- نهج سياسة شيوعية الحرب وتنظيم الجيش الأحمر لمواجهة الثورة البيضاء (أنصار النظام القيصري بدعم من الخارج)؛

- نهج السياسة الاقتصادية الجديدة NEP (إجراءات انتقالية نحو الرأسمالية في الفلاحة والصناعة والتجارة).


في عهد ستالين

- احتكاره للسلطة السياسية (نظام كلياني)؛

- نهجه لسياسة التخطيط الخماسي (تقوية البنيات التحتية الفلاحية والصناعية (تعاونيات فلاحية وصناعات ثقيلة)؛

- تحرير روسيا من بقايا الإقطاع والرأسمالية..).


مظاهر تأزم الديمقراطيات الليبرالية بعد الحرب العالمية الأولى

عدم الاستقرار السياسي، والتضخم الاقتصادي، وارتفاع الأسعار، وانتشار البطالة، وتنامي الحركات الاحتجاجية والإضرابات العمالية...


فرنسا: عدم الاستقرار السياسي، وتزايد المعارضة السياسية

عرفت فرنسا ما بين 1919 - 1929م أزمة اقتصادية حادة بسبب التضخم الاقتصادي كما شهدت الساحة السياسية في نونبر 1921 فوز مرشحي الكتلة الوطنية بالانتخابات التشريعية، التي واجهتها مجموعة من المشاكل ممثلة في الاضطرابات الاجتماعية وتعدد الإضرابات الناتجة عن تفشي البطالة وانتشار البؤس في أوساط الطبقة العاملة وانهيار مداخيل الفلاحين...

واجهت فرنسا الإضرابات من خلال القمع والاعتقالات خوفا من وقوع ثورة مشابهة للثورة البلشفية


إيطاليا: قيام النظام الفاشي ( الديكتاتوري - التوسعي ) بقيادة موسوليني

واجهت ايطاليا أزمة اقتصادية حادة بعد الحرب العالمية الأولى ترتب عنها تصاعد حدة الإضرابات العمالية وتمردات الفلاحين.

 استفاد موسوليني من تردي الأوضاع الداخلية لتأسيس الحزب الوطني الفاشي الذي استعمل أسلوب العنف للظهور بمظهر الحزب الوحيد القادر على فرض النظام بإيطاليا، وتمكن في أقل من أربع سنوات من جمع كل السلط بين يديه ممهدا لنظام ديكتاتوري.


خلاصة :

أسهمت الاضطرابات التي خلفتها الحرب العالمية الأولى في خلخلة التوازن الأوربي، وتوتر العلاقات الدولية إلى غاية منتصف العشرينيات.


مصطلحات درس الثورة الروسية وأزمات الديمقراطيات الليبرالية

النظام الاشتراكي السوفياتي: أقامه لينين بعد القضاء على النظام القيصري وعززه ستالين في الاتحاد السوفياتي، وهو نظام سياسي واقتصادي واجتماعي يقوم على الملكية الجماعية لوسائل الانتاج الأساسية، من أجل تلبية حاجات المجتمع على الوجه الأمثل.

لينين: (1877-1953) تبنى الفكر الماركسي، وهو زعيم البلاشفة، وقائد الثورة البولشفية في 1917م.

ستالين: (1897-1953) شارك في الثورة الروسية 1917، تولى الحكم بعد لينين ونهج سياسة التخطيط.

السياسة الاقتصادية الجديدة (NEP): هي السياسة التي نهجها لينين سنة 1921 لتجاوز المشاكل التي واجهت الثورة الروسية، والتي كانت تهدف الى تحسين الاوضاع الاقتصادية.

سياسة التخطيط: يقصد بها المخططات الخماسية، سياسة نهجها ستالين منذ 1928م لترسيخ النظام الاشتراكي تقوم على اعطاء الأولوية للصناعة الثقيلة والفلاحة التعاونية.

الديموقراطيات الليبرالية: يقصد بها الدول الأروبية ذات الأنظمة الديموقراطية القائمة على الحرية السياسية والتعددية الحزبية وسلطة البرلمان، عاشت بعد الحرب العالمية الاولى أزمات سياسية واجتماعية زعزعت الثقة في النظام الديموقراطي.

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

3332087102290997945
https://www.profsalmi.com/